الشأن السوري

معارك مستمرة شرق ديرالزور، والأمم المتحدة تُحصي النازحين جرّاء العمليات العسكرية

تواصل ميليشيا “قسد” تقدّمها في الجيب المتبقي تحت سيطرة تنظيم الدولة في ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع وصول روتيني لـ تعزيزات عسكرية ولوجستية لمقاتليها، حيث أحرزت مؤخرًا تقدمًا على منطقة البوبدران وبعض محاور منطقة العاليات وسط اشتباكات بين الطرفين، تزامنًا مع قصف جوي ومدفعي يطال مناطق سيطرة تنظيم الدولة، وفقًا لـ “حمزة العنزي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية.

سقوط متواصل لـ قيادات داعش وقسد، وتعزيزات عراقية تصل سوريا

قال “حمزة العنزي” إنَّ تعزيزات عسكرية للجيش العراقي وصلت أمس الثلاثاء إلى الحدود (السورية ـ العراقية) من جهة بلدة الباغوز.

وقُتل القيادي في تنظيم الدولة “أبو محمد الحنكاوي” جرّاء القصف الجوي الذي استهدف بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي.

وأضاف، أنَّ القيادي في صفوف ميليشيا قسد “أبو اسحاق الأحوازي” قُتل اليوم الأربعاء إثر عبوة ناسفة انفجرت في بلدة التوامية بريف ديرالزور الشمالي، كما قُتل عنصران من ميليشيا قسد وأصيب آخر، وأعطبت شاحنة عسكرية كانت تقلهم وذلك جرّاء تفجير عبوة ناسفة على طريق قرية “أبو حمام” بريف دير الزور.

هروب أسرى لدى داعش بسبب القصف

أشار “العنزي” إلى أنَّ مجموعة من السجناء والأسرى تمكّنوا من الهروب من أحد سجون تنظيم داعش، نتيجة القصف الصاروخي العنيف الذي استهدف تحركات حراس السجن، الأمر الذي مهّد هروب الأسرى، في حين أطلق تنظيم الدولة سراح عدد من السجناء، وتوجهوا إلى بلدة الشعفة، ومن المقرر أن يتم ترحيلهم إلى حقل العمر أو مخيم أبو الهول، الخاضع لـ سيطرة ميليشيا “قسد”.

الأمم المتحدة قلقة إزاء النازحين من ريف ديرالزور

أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها الكبير بشأن سلامة آلاف المدنيين العالقين في خضم الاشتباكات بين تنظيم الدولة، وميليشيا قسد شرق محافظة دير الزور، وقالت إنَّ “القتال المستمر في منطقة هجين يتسبب في خسائر فادحة للمدنيين، وفرَّ أكثر من 11 ألفًا من المدنيين بسبب العنف الحاصل هناك، وغالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين، يقومون برحلة شاقة يتعرضون فيها للأعمال القتالية والمتفجرات الخطرة، فضلا عن فترات انتظار طويلة عند نقاط التفتيش في ظروف شتوية قاسية”.

وبحسب بيان الأمم المتحدة، فإنَّ “معظمهم يصل إلى مخيم الهول في محافظة الحسكة، وقد بلغ منهم التعب مبلغه، حيث توفي 7 أطفال صغار بعد وقت قصير من وصولهم إلى المخيم، ووفقا للنازحين، فإنه يتم نقلهم إلى مخيم الهول دون موافقتهم، حيث يفضل الكثيرون منهم البقاء في دير الزور”.

199387

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى