محاولات مستمرة للنظام بالتقدم نحو داريا و الغوطة الشرقية وسط قصف مكثف
يحاول نظام الأسد باستخدامه كافة أنواع الأسلحة التقدم نحو مدينة داريا بالغوطة الغربية، و نحو مناطق بالغوطة الشرقية بريف دمشق مستهدفاً نقاط الجبهات و منازل المدنيين هناك بعشرات الغارات الجوية و القذائف المدفعية و الصواريخ بشكل يومي .
حيث استهدفت الطائرات المروحية منذ صباح اليوم السبت الثالث عشر من أغسطس آب الجاري و حتى الساعة مدينة داريا بأكثر من ثلاثين برميلاً متفجراً نصفهم يحتوي مادة النابالم الحارقة, بينما تحاول فرق الدفاع المدني بالتعاون مع الأهالي محاولة إخماد الحرائق بالتزامن مع قصف مدفعي في محاولة جديدة لقوات النظام بالتقدم على الجبهة الجنوبية لمدينة داريا، و تدور اشتباكات عنيفة مع فصائل الثوار التي تحاول قدر الإمكان التصدي لها رغم شدة القصف و ضعف الإمكانيات . بحسب ما أكد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الغربية .
و في سياق متصل أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الشرقية أنّ أكثر من أربعة عشرة غارة جوية استهدفت ( مدن دوما و عربين و حرستا، و بلدتي الشيفونية و أوتايا ) بالتزامن مع قصف مدفعي طال مدينتي دوما و حرستا ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين و دمار بممتلكاتهم و خراب بالأراضي الزراعية .
و أضاف مراسل الوكالة أنّ اشتباكات عنيفة تدور حالياً على جبهة حوش نصري بين مقاتلي جيش الإسلام و قوات النظام في محاولة جديدة من قبل الأخير التقدم على محور جبهة حوش نصري .
و يذكر أنّ كثافة القصف و استخدام النظام لسياسة الأرض المحروقة جعلته يتقدم على عدة نقاط في الغوطة الشرقية لكن الثوار يستمرون بالتصدي له حيث تمكنوا من تدمير دبابة طراز T72 على جبهة حوش نصري بعد اشتباكات عنيفة ومحاولة تقدم، كما تمكنوا من إحباط محاولة النظام وميليشياته التقدم على جبهة المرج تل فرزات لليوم الثاني، بعد معارك دامت ساعات قتل خلالها عدة عناصر يوم أمس .
و في الغوطة الغربية سيطرت قوات النظام بالأمس على نقاط في الجهة الجنوبية لمدينة داريا بعد اشتباكات مع فصائل الثوار أسفرت عن مقتل أحد الثوار و جرح ثلاثة آخرين ، بالإضافة لمقتل و جرح العديد من عناصر النظام و ميليشياته لتصبح على مشارف منطقة سكة الحديد، و بذلك تكون على بعد أمتار من الأبنية السكنية، كما سيطرت في مطلع تموز يوليو الفائت على الأراضي الزراعية في محيط المدينة بشكل كامل .
