وقفة احتجاجية لعناصر الشرطة الحرة في عندان رفضًا لممارسات حكومة الإنقاذ
شهد منتصف نهار اليوم وقفة احتجاجية لعناصر وقيادة الشرطة الحرة في مدينة عندان شمالي حلب، تنديداً بمحاولات التضييق على جهاز الشرطة الحرة واتباعه لحكومة الإنقاذ.
الشرطة الحرة تقف على الحياد من جميع الأطراف والفصائل
قال المساعد “عبد الرحمن بلو” عضو مجلس شورى شرطة عندان لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ الشرطة الحرة مؤسسة مستقلة لا تتبع لأي جهة، والوقفة الاحتجاجية شهدت مشاركة 70 عنصراً من عناصر الشرطة، وفعاليات مدنية متضامنة معها.
وأضاف عبد الرحمن أنَّ جهاز الشرطة الحرة يضم عناصر شرطة منشقين عن النظام السوري، وعددا من العناصر المتطوعين، وكان جهاز الشرطة يعمل على الحياد من جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة.
كما عمل عناصر الشرطة لمدة سنة ونصف بشكل تطوعي، قبل أن يتم إلحاق مركز الشرطة بجهاز الشرطة الحرة المتواجد في الشمال السوري.
حكومة الإنقاذ تحاول تحييد جهاز الشرطة الحرة في عندان
وعند سيطرة هيئة تحرير الشام في بداية الشهر الحالي، أعلنت حكومة الإنقاذ “الذراع السياسي” للهيئة، عن نيّتها تأسيس مركز شرطة تابع لها في المدينة.
كما أرسلت حكومة الإنقاذ شخصاً من وزارة الداخلية التابعة لها ليقوم باستلام معدات مركز شرطة عندان، وتقديم أسماء عشرة أشخاص من المركز لتوظيفهم في جهاز شرطة الإنقاذ، فيما يبقى بقية عناصر المركز بلا عمل.
ورأى عبد الرحمن أنَّ حكومة الإنقاذ بهذا التصرف تهدف إلى ابتلاع المؤسسات والأجهزة الخارجة عن سيطرتها في مناطق إدلب وأرياف حلب الشمالية والغربية، مما سيؤدي إلى انقطاع الدعم المالي عن المنطقة.
وردَّ مركز شرطة عندان على إجراءات حكومة الإنقاذ بتشكيل مجلس “إدارة أزمة”، لمتابعة أعمال جهاز الشرطة الحرة، في ظل عدم توافر أي من مقومات استمرارية العمل من الدعم اللوجيستي والمالي.
يُذكر أنَّ هيئة تحرير الشام سيطرت مطلع الشهر الحالي على عدة مناطق في ريف حلب الشمالي والغربي، ومناطق من إدلب، بعد اقتتال دار بينها وبين حركة نور الدين الزنكي أحد فصائل الجبهة الوطنية للتحرير، على خلفية اتهام الهيئة للزنكي بقتل أربعة عناصر تابعين لها في منطقة “تلعادة” شمالي إدلب.