الشأن السوري

حصري: ترحيل ميليشيا حزب الله من مدينة يبرود بعد احتقان شعبي

بدأت ميليشيا حزب الله اللبناني، مؤخرًا، بالانسحاب من مدينة يبرود في ريف دمشق، وذلك عقب مطالبات وتهديدات من قبل سكان المدينة.

الانسحاب يُشرف عليه عناصر أمن الدولة التابع لجيش النظام :

نقل مراسلنا “حمزة العنزي” عن مصدر خاص من مدينة يبرود قوله: إنَّ عددًا من عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني، انسحبوا من مدينة يبرود، يوم أمس، والانسحاب مستمر لعدد آخر، باتجاه أماكن غير معروفة، وذلك بإشراف عناصر أمن الدولة التابع لجيش النظام.

ممارسات الميليشيا الطائفية أدت للاحتقان الشعبي:

وتحدث المصدر، عن قيام عناصر ميليشيا حزب الله بوضع الرايات الشيعية على أسطح المنازل، بالإضافة للكتابة على جدرانها وجدران المساجد وخاصة في مسجد “ضرار” عبارات طائفية بينها شتم الصحابة، مما زاد الوضع سوءًا، كما بسط عناصر الحزب سلطتهم على المدينة بشكل كامل وسط تحرشهم بالنساء، مما أدى للاحتقان الشعبي.

الانسحاب جاء بعد احتقان من أهالي يبرود:

أفاد المصدر بأنَّ أهالي يبرود الذين معظم أبنائهم متطوعون في جيش النظام، طالبوا قوَّات النظام بإخبار ميليشيا حزب الله بوجوب مغادرتها المنازل التي احتلتها أثناء سيطرتها على المدينة، وغالبية هذه المنازل ذات مواقع استراتيجية في المدينة وخاصة في حي القاعة.

وقام البعض من عناصر الميليشيا بجلب عوائلهم والسكن في المنازل، حيث أصبحت فواتير الكهرباء والماء تتزايد على اسم صاحب المنزل وهو مطالب بدفعها عوضًا عنهم.

وجاءت موافقة النظام على الانسحاب بعد توعّد الأهالي لعناصر الحزب بعمليَّات نوعية تطال عناصر الحزب، بسبب تحرشهم بالنساء وبسط سيطرتهم على المدينة، بحسب المصدر.

احتمال ترحيل عناصر الحزب من مدينة قارة:

وأوضح المصدر: أنَّه لم يبقَ إلّا عدد قليل من المنازل داخل مدينة يبرود، التي يوجد فيها عناصر الحزب، وسيتم ترحيلهم يوم غدٍ، ومن المحتمل أن يتم ترحيل عناصر الميليشيا من مدينة قارة أيضًا، التي تُعتبر المركز الرئيسي لحزب الله في القلمون الغربي.

يذكر أنَّ قوَّات النظام بسطتْ سيطرتها على مدينة يبرود عام 2014 بالتعاون مع ميليشيا حزب الله، بعد معارك مع قوَّات المعارضة، وحوَّل حزب الله منطقة القلمون الغربي ومدينة القصير المجاورة جنوبي حمص إلى مراكز لبيع المخدرات.

 

ebrood

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى