الشأن السوري

منظمات دولية تُعلّق دعمها لمراكز طبية في إدلب، فما هو البديل ؟!

علّقت منظّمة “سيريا ريليف” دعمها لمركز الرعاية الطبيَّة في مدينة معرة النعمان، وفي المجمَّع الطبي في مدينة سرمدا، كما علّقت الجمعيَّة الطبيَّة السوريَّة الأمريكيَّة “سامز” دعمها عن مشفى معرة مصرين في ريف إدلب، بدءًا من اليوم الجمعة.

تعليق دعم SAMS بسبب توقف المانح الفرنسي:

أفاد “يامن الشب” مسؤول التوثيق والإعلام في مشفى معرة مصرين شمالي إدلب في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”، بأنَّ الجمعيَّة الطبيَّة السوريَّة الأمريكيَّة “سامز” علّقت دعمها عن مشفى معرة مصرين، بتاريخ ٣٠/١/٢٠١٩ بسبب توقف المانح الفرنسي عن دعم الجمعيَّة.

العمل التطوعي هو البديل:

وبالنسبة للحلول البديلة لاستمرار العمل في المشفى، أكد “الشب” أنَّ العمل سوف يستمر، ولكن بشكل تطوعي وبعدد ساعات وعدد عمليات أقل، وذلك بسبب غلاء المستهلكات والأدوية ومادة الوقود، وسيتم تخفيض ساعات العمل للكادر الطبِّي بخطط سوف يتم دراستها.

المرضى هم المتضرِّر الأكبر من توقف الدعم:

وأشار المسؤول الإعلامي، إلى أنَّ المرضى هم المتضرِّر الأكبر من توقف الدعم لأن المشفى هو الوحيد الموجود في مدينة معرة مصرين، والمخيم والقرى العشرين المجاورة أقرب مشفى عنها يبعد حوالي عشرين كم، وسيكون من الصعب على المرضى وخصوصًا الأطفال، والنازحين التوجه إلى مشافي أخرى.

وأوضح “الشب” أنَّ مشفى معرة مصرين، يخدم نحو 15 ألف مراجع شهريًا في منطقة تضم 250 ألف نسمة، بنحو 590 عمليَّة جراحيَّة، و1800 صورة شعاعية، و2500 تحليل مخبري.

تعليق الدعم على خُطا باقي المنظمات:

قال “محمود المرّ” مدير مركز الرعاية الطبيَّة في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ منظّمة “سيريا ريليف” أخبرتنا أمس الخميس، عن تعليقها الدعم للمركز، وذلك بسبب الظروف الراهنة في المنطقة على خُطا باقي المنظمات.

وأفاد “المرّ” بأنَّه سيتم العمل بشكل تطوعي حتى “نستنفذ كامل مواردنا” من المستلزمات الطبية والمحروقات، والتي من الممكن أن تكفي لمدة شهر، موضحًا أنَّ المركز يضم ستين طبيبًا وممرضًا وإداريًا، سيُقدّمون الخدمات طوعيًا للمراجعين البالغ عددهم عشرة آلاف شهريًا.

وأشار إلى أنَّ المركز يُقدِّم خدمات في عيادات “نسائية – داخلية – سنية – أطفال” على مدار الأسبوع، وعيادة طبيب زائر في كلّ يوم اختصاص، ومخبر تحاليل طبية وصيدلية بالإضافة للأقسام التالية “المخاض – تنظيم الأسرة – اللقاح – التغذية – الدعم النفسي – علاج اللشمانيا – الرعاية الصحية”.

وفي 27 يناير الفائت، دعا مجلس محافظة إدلب الحرة، في بيان، كافة المنظمات الإنسانيّة الداعمة لقطاعات الصحة والتعليم إلى مواصلة أداء عملها الإنساني واستمرار تقديم الدعم لهذه القطاعات، كما أعلنت مديريات الصحة في حلب وإدلب وحماة، التابعة للحكومة السوريَّة المؤقتة، ، في 16 يناير، عن بدء العمل بشكل تطوعي.

وقال “غسان حمو” محافظ إدلب، لوكالة “ستيب”: إنَّ وقف دعم المنظمات الإنسانيَّة عمل سيء يصبُّ في مصلحة النظام، وذلك بإجبار الناس البسطاء على المصالحة معه، ويُؤثر على الاستقرار وتمكين المجالس المحليَّة، والمواطنين من البقاء ضمن محافظة إدلب، فالمنظّمات يتوجب عليها الوقوف أمام مسؤولياتها الإنسانيَّة والأخلاقيَّة في دعم أهم القطاعات الخدميّة التي يحتاجها أهالي المحافظة والمهجّرين قسريًّا إليها، وألّا يكون دعمها مسيسًا.

 

مديريَّات الصحّة في حلب وإدلب وحماة تعلن العمل تطوعيًّا، والسبب ؟!

https://stepagency-sy.net/archives/223677

مجلس محافظة إدلب يدعو المنظمات الإنسانية لمواصلة عملها

https://stepagency-sy.net/archives/224962

 

225509

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى