قتلى بالعشرات بين “طالبان” والجيش الأفغاني بمعارك طاحنة
أعلن الجيش الأفغاني، اليوم الإثنين، مقتل 106 عنصرًا من حركة “طالبان” خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، خلال اشتباكات في عدة ولايات، وذلك في ظل تعثر مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة لإنهاء أعمال عنف تعانيها أفغانستان منذ عقود.
عمليات لـ الجيش الأفغاني
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان، إن “106 عناصر من طالبان قتلوا وأصيب 48 آخرون خلال اشتباكات مع قوات الأمن والدفاع في الأربع والعشرين ساعة الماضية”، مضيفة أنه “تم تدمير كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة للحركة”.
في المقابل، قتل 12 شرطيًا أفغانيًا على الأقل، أمس الأحد، بهجمات نفذتها “طالبان” جنوب العاصمة كابول.
وقال المتحدث باسم ولاية لوغار لـ “فرانس برس”، إن “سبعة من رجال الشرطة قتلوا وجرح ثلاثة عندما نصب مقاتلو طالبان كمينًا لسياراتهم في منطقة محمد أغا”.
وفي هجوم منفصل، هاجم انتحاري، الأحد، بسيارة مفخخة عربة للشرطة في منطقة ميواند في معقل طالبان ولاية قندهار الجنوبية ما أدى إلى مقتل خمسة رجال شرطة وجرح أربعة.
اقرأ أيضاً : بعد رفض حركة طالبان المشاركة.. أنقرة تعلن تأجيل مؤتمر السلام الأفغاني
الانسحاب الأمريكي
ويأتي تصاعد الهجمات مع إعلان القائد العسكري الأمريكي في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، بدء العمل على سحب القوات الأجنبية المتبقية في هذا البلاد تنفيذًا لأوامر الرئيس جو بايدن.
وأعلن ميلر، أمس الأحد، بدء انسحاب منظم للقوات الأجنبية وتسليم القواعد العسكرية والمعدات للقوات الأفغانية. وقال ميلر إنه ينفذ قرار الرئيس الأمريكي بإنهاء أطول حرب أمريكية، استنادًا إلى أن هذه الحرب الطويلة في أفغانستان لم تعد من الأولويات الأمريكية.
وكان متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني، رحمة الله أندر، قال بوقت سابق إن القوات الأفغانية تنفذ وحدها 96 في المئة من العمليات ضد حركة طالبان، لافتًا إلى أنه من المبكر الحديث عن تسبب انسحاب القوات الأجنبية في أزمات.
وتشهد أفغانستان أعمال عنف ومواجهات متكررة بين القوات الحكومية الأفغانية وحركة “طالبان”، رغم انخراط الطرفين في محادثات سلام من أجل التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وبعد مفاوضات استمرت لعدة سنوات وتعثرت أكثر من مرة، وقعت الولايات المتحدة وحركة “طالبان” في فبراير/شباط 2020، بالعاصمة الدوحة، اتفاقًا تاريخيًا ينظم انسحابًا تدريجيًا للقوات الأمريكية من أفغانستان، ويمهد لمفاوضات مباشرة بين الحكومة وطالبان.
