الشأن السوري

الأسد يعتقل لاجئين فلسطينيين بعد عودتهم من أوروبا، ويقتل آخرين بسجونه

اعتقلت أجهزة نظام الأسد الأمنيَّة عددًا من اللاجئين الفلسطينيين بعد عودتهم الطوعيَّة من إحدى الدول الأوروبيَّة إلى سوريا، عقب تهجيرهم من مخيم اليرموك جنوبي دمشق.

وقالت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” اليوم السبت: إنَّ اللاجئين الفلسطينيين أنهوا معاملات لجوئهم في أوروبا، وذلك لأسباب تتراوح بين رفض طلبات لم الشمل لأسرهم، ومشكلات تتعلَّق بالاندماج في البلدان المضيفة لهم، وعادوا طوعًا إلى العاصمة دمشق عبر إيران بعد أنباء البدء بإعمار مخيم اليرموك وظهور بوادر جديدة لعودة السكان إليه.

وأضافت: أنَّ الفلسطينيين وبعد عودتهم من أوروبا إلى مطار دمشق الدولي، سلّمهم أمن النظام السوري في المطار تبليغات لهم تقضي بضرورة مراجعة ما يُسمَّى “فرع فلسطين” في دمشق خلال مدة محددة، وبعد مراجعة الفرع تم اعتقالهم، ولا يوجد معلومات عن مصيرهم، أو التهم الموجهة لهم، علمًا أنَّ المعتقلين لم يشاركوا مع أيّ طرف في أحداث الحرب السوريّة؛ مشيرةً إلى أنَّها ليست المرة الأولى لاعتقال لاجئين فلسطينيين عادوا من أوروبا، ووثقت اعتقال لاجئ فلسطيني، ثم أفرج عنه بعد أكثر من عشرة أيام.

ومن جانب آخر، نعى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، مقتل الأخويين “وافي أمارة ” أبو مالك، و “محمود أمارة” أبو محمد تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وذلك بعد اعتقال دام لأربع سنوات في سجن صيدنايا قرب دمشق، وهما لاجئان فلسطينيان من سكان مخيم اليرموك وينحدران من منطقة الناصرة – كفر كنا بفلسطين المحتلة، وتم اعتقالهم من العاصمة دمشق، وكان شقيقهم “أبو ضياء إمارة ” الذي يسكن في حي التضامن قد قتل على يد تنظيم الدولة ( داعش) بتاريخ 26 / 7 / 2015.

وفي مطلع الشهر الجاري، أجرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) تقييمًا للأضرار التي لحقت بمنشآتها في مخيم اليرموك إذ يوجد لديها 23 منشأة تضم 16 مدرسة في المخيم، وتحتاج جميع المباني إلى إصلاحات كبيرة بنسبة 75 % فضلًا عن تدمير مراكز الأونروا الصحية الثلاث بالكامل، كما رحبّت الوكالة بقرار الأسد القاضي بالسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم في مخيمي درعا واليرموك.

 

yarmouk camp

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى