الشأن السوري

ارتفاع أسعار المواد الغذائية يثير استياء أهالي غربي حلب، فمن وراؤه؟

تشهد مناطق غربي حلب ارتفاعاً في أسعار بعض الخضار والفواكه والمواد الغذائية الاستهلاكية منذ بداية شهر شباط/فبراير الحالي، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وغياب الرقابة.

أحد الباعة المتجولين يفسّر سبب ارتفاع الأسعار

قال البائع المتجول “أبو عبدو قاصر” لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب الغربي “ماجد العمري” إنَّ سبب الارتفاع المواد الغذائية هو ارتفاع سعر صرف الدولار من 500 إلى 530 ليرة سورية.

الأمر الذي أسهم بشكل أو بآخر بارتفاع أسعار المواد المستوردة، والتي تعتمد في شرائها على القطع الأجنبي، وعندما عاد الدولار لسعره الطبيعي، لم تعد معه الأسعار.

وتابع “أبو عبدو” أنَّ بعض المواد الغذائية مثل البطاطا والبندورة والبصل والخيار والنعناع والبقدونس والبرتقال، وحتى السكر والأرز والزيت وغيرها ما زالت تشهد ارتفاعاً في أسعارها.

فيما رجّح التاجر “أبو محمد” سبب ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه المحلية لارتفاع الطلب مقابل العرض، وتحكم التجار واحتكارهم لبعض السلع أو بيعها في مناطق أخرى من الشمال السوري.

بالإضافة إلى الطقس البارد الذي يؤثر على عدد من المحاصيل الزراعية مثل “الصقيع والمطر”، والضرائب التي تفرضها فصائل المعارضة على البضائع التي تمر عبر المعابر الخاضعة لسيطرتها.

ونوّه التاجر “محمود أبو علي” إلى أنَّ التجار رفعوا أسعار البضائع التركية وفق نسب لا تتناسب مع أسعار صرف العملات في السوق المحلية، حيث ارتفع السكر من 21 دولار إلى 24 دولار للكيس الواحد، والزيت النباتي من 13.80 إلى 14.20 دولار.

غياب الرقابة يثير استياء المدنيين

قال أحد سكان ريف حلب الغربي “يوسف المحمد” لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ عدم استقرار الأسعار يرجع إلى غياب الجهات الرقابية على التجار، وعدم وجود رادع أخلاقي أو ديني لدى التجار في المنطقة.

وتابع يوسف المحمد أنَّ ارتفاع الأسعار زاد من معاناة الأهالي والنازحين والمهجرين وذوي الدخل المحدود في المنطقة، كما دعا “المحمد” لتفعيل دور الرقابة ومحاسبة المخالفين من قبل الجهات المسؤولة.

الجدير بالذكر أن المناطق المحررة تشهد تفاوتا كبيرا في أسعار مختلف السلع بين منطقة وأخرى وتتحّكم في الحياة الاقتصادية عوامل تتعلق بأسعار صرف القطع الأجنبي والأوضاع الأمنية وتبدلاتها.

اسواق غرب حلب 7

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى