الشأن السوري

تسلل لـ داعش نحو البوكمال يُربك النظام، وتُجار ينقلون النفط من مناطق قسد عبر أنابيب

انخفضت حدة العمليات العسكرية بين تنظيم الدولة وميليشيا قسد، في آخر جيوب التنظيم شرق ديرالزور، بينما يحاول تنظيم داعش التسلل إلى مناطق سيطرة النظام، تزامنًا مع عمليات تهريب النفط من مناطق ميليشيا قسد، إلى مناطق سيطرة الأسد.

انخفاض وتيرة المواجهات العسكرية، والحربي الروسي يقصف آخر جيوب التنظيم

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية في ديرالزور “ربيع الحميدي” إنَّ المعارك بين التنظيم وقسد باتت محدودة، كما أنَّ مقاتلات التحالف الدولي خفضت نسبة ضرباتها الجوية على تنظيم داعش.

حيث سُجل أول أمس غارتين فقط على المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم شرق الفرات. هذا وتحدّثت مصادر عدّة عن هدنة “غير معلنة” بين ميليشيا قسد وتنظيم الدولة يقضي بتخفيض حدّة المعارك.

في حين، خرج عدد من المدنيين، أمس الثلاثاء من مناطق تنظيم الدولة ووصلوا إلى مناطق سيطرة ميليشيا قسد في ريف ديرالزور الشرقي، ويأتي ذلك بالتزامن مع انحسار تنظيم داعش في منطقة جغرافية صغيرة شرق الفرات، والحديث من قبل التحالف عن قرب انتهاء تواجد التنظيم.

بدوره، قال مراسل الوكالة في البادية “حمزة العنزي” إنَّ الطيران الحربي الروسي قصف مناطق تنظيم الدولة المتبقية شمال غرب “الباغوز فوقاني”، موقعًا إصابات مباشرة، وذلك بعد عملية تسلل ثالثة خلال 5 أيام قام بها عناصر التنظيم نحو مدينة البوكمال.

كما بدأت منذ فجر اليوم الأربعاء عمليات البحث من قبل قوّات النظام والميليشيات الموالية لها، بمشاركة من الطيران المروحي، عن عناصر نجحوا بالتسلل نحو مناطق النظام في ريف البوكمال، وتمَّ نصب عدد كبير من الحواجز في المدينة وريفها.

تُجار يمددون أنابيب لنقل النفط من مناطق قسد لمناطق سيطرة النظام

أفاد مراسل ستيب نيوز في محافظة ديرالزور “جاد الله” أنَّ مجموعة من تجار النفط في ريف دير الزور الشرقي، قاموا بتمديد أنبوب لضخ النفط إلى مناطق قوّات النظام، عبر نهرالفرات.

حيث قاموا بمد أنبوب بين مدينة “الشحيل” الواقعة تحت سيطرة ميليشيا قسد، وبلدة “بقرص” الواقعة تحت سيطرة قوّات النظام، من نقطة ينخفض فيها عمق المياه إلى أدنى حد، وتتقارب الضفتان بشكل كبير.

يُشار إلى أنَّ إدارة ميليشيا قسد لم تتخذ أي اجراءات لمنع تهريب النفط إلى مناطق النظام عبر النهر، على الرغم من وجود عدة نقاط مراقبة هناك، مع استمرار حدوث هذا النوع من العمليات.

يُذكر أنَّ مدينة الشحيل شهدت مظاهرات واشتباكات مع عناصر قسد بالقرب من حقل العمر النفطي، للمطالبة بتقديم خدمات للمنطقة وتحسين الوضع المعيشي من إيرادات النفط.

حيث تشهد المنطقة حالة من الاحتقان الشعبي بسبب الوضع المعيشي المتردي بشكل عام، آخرها قيام مجهولين باستهداف عدد من صهاريج النفط التابعة لـ ميليشيا قسد في مدينة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي، ليلة أمس.

الأمم المتحدة تُحذر من تدهور الوضع الإنساني

قالت منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (الأوشا) إنَّ 35 طفلًا لقوا مصرعهم وهم في طريقهم إلى مخيم الهول، وجاء في تقريرها إنَّ “من بين الأطفال المتوفين يوجد حديثو ولادة، كانوا في طريقهم للمخيم هربًا من العمليات العسكرية ضدَّ تنظيم الدولة، في جيب هجين.

وأضافت، أنَّ عدد قاطني مخيم الهول ارتفع خلال الشهرين الماضيين إلى ثلاثة أضعاف، حيث وصل إلى 35 ألف و552 شخصًا وهو ما يفوق قدرته الاستيعابية، وسط ظروف معيشية سيئة وشتاء بارد دون خيام أو بطانيات تدفئة.

1bcdb596 c96e 4da8 9fa9

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى