الشأن السوري

النظام يُضيِّق الخناق على قاطني الركبان لاستمالتهم لصالحه، فما ردّهم ؟

يشهد مخيم الركبان الواقع في البادية السورية على حدود الأردن الشمالية الشرقية، ارتفاعًا جديدًا في أسعار المواد الغذائية والمحروقات، عقب إعلان روسيا، أول أمس، إنشاء مراكز إيواء مؤقتة لقاطنيه اعتبارًا من 19 فبراير / شباط الجاري.

النظام يُضيِّق الخناق على مخيم الركبان:

أفاد “حمزة العنزي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية، بأنَّ أهالي المخيم أكدوا انقطاع مادة المازوت من المخيم، إذ وصل سعر اللتر الواحد من المازوت اليوم الاثنين إلى ألف ليرة سورية بعد أن بيعَ بالأمس بسعر 700 ليرة وقبلها كان اللتر بـ 400 ليرة.

وأضاف مراسلنا: أنَّ سعر الكاز تدرج من 425 إلى 600 والبانزين من 500 إلى 700 ليرة سورية، والحطب إن وجد بسعر 120 ليرة بعد أن كان بـ 60 /80 ليرة، وجرة الغاز أصبحت بـ 14 ألف ليرة بعد أن كانت بتسعة آلاف ليرة، وبرميل المياه ارتفع سعره من الـ 300 إلى 500 ليرة.

فيما تفاوت سعر كيس الطحين ما بين 9000 و 15000 ليرة، وبلغ سعر ربطة الخبز إلى 800 ليرة بعد أن كانت بـ 500 ليرة، وذلك في محاولة لدفع السكان إلى إجراء التسوية والمصالحة مع نظام الأسد.

رسالة للأمم المتحدة:

وجّهت هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان، أمس الأحد، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ” أنطونيو غوتيريش”، قالت فيها: إنَّ الحصار الذي يفرضه نظام الأسد وشريكه الروسي بقتل الشعب السوري، يُعتبر من جرائم الحرب.

فقتل الأطفال والنساء جوعًا لهي أقذر الوسائل بحق الإنسانية، ونطالبكم بإصدار بيان يُدين النظام وروسيا بما يقومان به بحق أهالي مخيم الركبان، وإيقاف الحصار المفروض على المخيم فورًا، وإنَّنا نحملهما مسؤولية تدهور الأوضاع الصحية بالمخيم نتيجة الحصار.

كما أكدت هيئة العلاقات العامة أنَّ التصريحات الروسية الأخيرة بخصوص الممرات الآمنة لأهالي مخيم الركبان بأنّها محض كذب وتعبًر عن إفلاس الروس والنظام، عندما كانا يظنان أنَّ نتيجة الاستبيان الذي قام به الهلال الأحمر السوري بالمخيم ستكون لصالح عودة الأهالي إلى مناطق سيطرة النظام، فأصيبا بخيبة الأمل، وكانت النتيجة رفض أغلبية أهالي المخيم لذلك، فعاد النظام إلى تشديد حصار المخيم وإطلاق التصريحات الروسية لإيقاع الأهالي بالفخ.

شهادات من أهالي الركبان عن حصار المخيم:

قال “علي العلي” لوكالة “ستيب”: إنَّ نظام الأسد يعمل على قطع الطرق من أجل أن نذهب إلى مراكز الإيواء التي دعت لها روسيا.

فيما اعتبر “محمد العبود” وهو رجل مسن: إنَّ عدم دخول المساعدات الغذائيَّة والخضار ما هي إلا “لعبة من ألاعيب النظام حتى يُظهر للعالم أنَّه المنتصر على نازحي المخيم، وهي رسالة منه لهم عنوانها: إمَّا العودة إلى النظام أو الموت جوعًا.

ويرى “أبو عبدو الحمصي” صاحب أحد محلات المحروقات أنَّ نظام الأسد يمنع المحروقات عن مخيم الركبان، من أجل شل الحركة داخل المخيم، وحتى يكون تفكير قاطنيه محصور بمراكز الإيواء التي أعلنت عنها روسيا، كما أبدى العديد من النازحين رغبتهم بالذهاب إلى الشمال السوري.

الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب في سوريا تستنكر:

أصدرت الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب في سوريا، بيان استنكار، أمس، أدانت خلاله تدخل النظام وروسيا بشؤون مخيم الركبان، وأكدت فيه وقوفها مع قاطنيه.

 

روسيا والنظام يعلنان عن معابر إنسانية لخروج نازحي الركبان.. و”ستيب” تستطلع آراءهم
https://stepagency-sy.net/archives/227318

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى