الشأن السوري

موسى الزعبي يكشف في حوار خاص عن مشروع مجلس نقابي في درعا

وكالة ستيب الإخبارية


تواردت الأنباء في الآونة الأخيرة نيّة عدد من الشخصيات الثورية المدنية التي ما زالت في درعا، وآخرون ممن غادروا البلاد واستقروا في الخارج، تشكيل مجلس نقابي ثوري، يجمع الكفاءات المتنوعة من محامين وأطباء ومهندسين وغيرهم، وذوي الخلفيات الثورية المناهضة لنظام الأسد، ضمن كيان موحد.

وفي هذا السياق أجرت وكالة “ستيب الإخبارية” لقاء مع الدكتور موسى الزعبي أحد المسؤولين عن تشكيل المجلس النقابي وكان لنا معه الحوار التالي:

ما هو مشروع النقابات، وما الهدف الرئيسي منه؟

المشروع قائم عليه عدد من الأشخاص من محافظة درعا، وغايته أن يبقى للثورة صوت صادق يصدح باسمها، في ظل التنازل العلني الحاصل عن مبادئ الثورة ودماء الشهداء.

بالإضافة إلى إعادة تمثيل الأصوات الثورية الفاعلة وبشكل توافقي، وصولاً إلى التكنوقراط النقابي، وتمثيل جميع فئات المجتمع وشرائحه ضمن نقابات، تكون بعيدة كل البعد عن شكل النقابات في ظل حكم حزب البعث، بهدف ممارسة الديمقراطية النقابية بدل الديمقراطية الشعبية.

من هم المشاركون في المشروع؟ وهل هناك حقاً شخصيات ثورية من الداخل؟

المشروع يعتمد على أبناء حوران بالداخل والخارج المشاركين بالحراك، وفي مناطق النظام سيبقى اسم المشاركين مطوياً حالياً، كما أننا نسعى لتعميم التجربة في حال نجاحها، لأن المشروع مبني على التشارك الإنساني بين جميع أبناء الشعب للخروج من الصراع الطائفي والديني والعلماني مع الحفاظ على حرية الاعتقاد.

بحسب المعلومات أن المشروع أشبه ببرلمان نقابي، هل من الممكن أن يعترف النظام بمؤسسات المعارضة في الداخل والخارج ويسمح بعملها؟

 المشروع يخطط للمرحلة الانتقالية والمستقبلية، في حال قرر العالم التخلي عن النظام ودولته العميقة، فإنَّ المشروع سيؤمن بديلاً فعالاً، أما في حال تمسك المجتمع الدولي بالنظام، فإنه لن يكون حل أمام الشعب إلا المقاومة الشعبية، والتي هي فعلياً قائمة في درعا.

ما المتوقع من هذا المشروع أن يحقق على مستوى سياسي وتنظيمي، هل يستطيع أن يحل محل هيئات التفاوض مثلا؟

لا شك، المشروع يمهد لجمع السوريين بين ضفتي الوطن “ثورة وموالاة”، بناءً على التكنوقراط بعد إقرار العدالة الانتقالية، والتخلص من شخصيات الصف الأول في أركان النظام، وتعيين شخصيات ثقة لفترة مؤقتة، ريثما يتم الوصول لعقد مؤتمر عام نقابي ينتج عنه لجنة دستورية وبرلمان نقابي وانتخابات رئاسية.

كونك من القائمين على المشروع كيف ترى المستقبل السياسي لسوريا عموماً، والمنطقة الجنوبية خصوصاً؟

والوضع السياسي العام “على كف عفريت”، ورهين بتوازنات دولية، ولكن يبدو أنَّ هناك توافق على بقاء الدولة العميقة، مع تغيير واجهة النظام بالتوافق بين روسيا وأمريكا وحلفائهم، فجرائم النظام أصبحت عبئاً على المجتمع الدولي، ولا بد من تغيير الديكور الخارجي للنظام على الأقل، وخلافات أمريكا وروسيا وتقارب الأخيرة مع الصين اقتصادياً، دفع بأمريكا لترك بإدلب خارج سيطرة النظام وروسيا.

 

حوار موسى الزعبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى