الشأن السوري

في الذكرى الثامنة للثورة السورية.. أمريكا ودول أوروبية تتعهد بمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا


أصدرت حكومات الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، أمس الجمعة، بياناً مشتركًا بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة السورية، قالت فيه إنَّ “قمع النظام للشعب السوري لم ينته بعد، وتعهدت بمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب في سوريا”.

الحكومات تتعهد بمساءلة مجرمي الحرب

وصف البيان الوضع في سوريا بـ “أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية”، كما تعهد البيان بمتابعة محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال الصراع السوري، لتحقيق العدالة والمصالحة للسوريين.

وأكد البيان على أهمية الحل السياسي بقوله: “لن يتحقق السلام من خلال الحل العسكري الذي يأمل النظام السوري في التوصل إليه بدعم من روسيا وإيران، والحل السياسي المتفاوض عليه هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف والصعوبات الاقتصادية وضمان تسوية دائمة للصراع”.

وأضاف البيان “لن نفكر في تقديم أي دعم أو مساعدة لإعادة الإعمار إلى حين بدء عملية سياسية موثوقة وشاملة وحقيقية، بشكل لا رجعة فيه”.

وعبرت الحكومات الأربع في البيان عن دعمها للعملية التي أعلنتها الأمم المتحدة في جنيف، وقرار مجلس الأمن رقم 2254 لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، والحفاظ على المكاسب التي تحققت بعد تحرير الأراضي من تنظيم الدولة “داعش”، وتعزيز هذه المكاسب.

 الحكومات تدعو لاحترام حقوق اللاجئين السوريين

دعا البيان روسيا وسوريا لاحترام حق اللاجئين السوريين في العودة إلى ديارهم بشكل طوعي وآمن، وطالب البيان النظام وحليفه الروسي بالكف عن الادعاء بأن الظروف مناسبة لإعادة الإعمار وعودة الحياة إلى طبيعتها.

وأشاد البيان بتضحيات السوريين بقوله: “الرجال والنساء الشجعان من مختلف أطياف المجتمع السوري المتنوع، والذين تحركوا من أجل مستقبل أفضل لكافة السوريين، ونتذكر أيضاً العدد الذي لا يحصى من المدنيين الذين قضوا تحت التعذيب وبفعل التجويع، وهجمات النظام وداعميه”.

الجدير بالذكر أنَّ التقارير الأخيرة للأمم المتحدة أفادت بأن 13 مليون سوري بحاجة للمساعدة الإنسانية العاجلة، في حين بات أكثر من 11 مليون سوري نازحين وغير قادرين على العودة إلى ديارهم بعد ثمان سنوات على بدء الصراع السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى