الشأن السوري

فصائل المعارضة بريف حماة تنفي رواية النظام حول استخدام الغازات السامة

نفى قادة المعارضة الرواية التي نشرتها وسائل الإعلام التابعة للنظام مساء أمس حول استهداف المعارضة لقرية الرصيف الواقعة تحت سيطرة قوات النظام بريف حماة الشمالي بالغازات السامة.

النظام يفبرك رواية استهداف أحد القرى بريف حماة بالغازات السامة

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حماة “علي أبو الفاروق” نقلاً عن أحد الأطباء في قسم الرعاية التابع لمديرية الصحة الحرة حماه الذين تعاملوا مع حالات استهداف بالأسلحة الكيماوية بريف حماة الشمالي، إنّه من المشاهدة للحالات التي ظهرت في المقطع المصور الذي بثته قنوات النظام الإعلامية، فإنَّ الأشخاص الذين ظهروا في المقطع لا يظهر عليهم أعراض الاختناق بالغازات السامة، ويبدون بحالة صحية جيدة.

بعض أوصاف مصابي الغازات

وبحسب قسم الرعاية الصحية في مديرية الصحة فإنَّ أعراض استنشاق الغازات السامة كالكلور هي تخرّش الأغشية المخاطية بسرعة، والسعال بشدة، والشعور بالاختناق وضيق التنفس والصدر ونقص الأوكسجين، إضافة إلى سيلان الأنف وخشونة الصوت والتقيؤ والالتهابات الرئوية، وازدياد إفراز الدمع وتغير لون العينين إلى الأحمر.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ المقطع المصور الذي بثه إعلام النظام يمكن مقارنته بمقاطع مصورة مسبقاً رصدت استهداف النظام بالغازات السامة والمواد الكيماوية في كل من كفرزيتا وخان شيخون وسراقب وسرمين وعدد من مدن وبلدات الغوطتين الشرقية والغربية، ولا يوجد أي وجه مقارنة بين أعراض الإصابات في هذه المناطق، وبين المقطع الذي بثه إعلام النظام.

قيادي بجيش النصر يكشف عن استحالة صحة رواية النظام

صرّح القيادي العسكري في جيش النصر أبو المجد الحمصي لوكالتنا أنَّ هذه المقاطع المصورة ما هي إلا فبركات ومسرحيات اعتاد النظام على فعلها خلال سنين الثورة.

وأكّد أبو المجد أنَّ فصائل المعارضة لا تملك أي سلاح كيماوي أو قنابل تحتوي غازات سامة، وما تستهدف به فصائل المعارضة مواقع قوات النظام رداً على قصف المناطق المحررة، ما هو إلا أسلحة اعتيادية كالمدفعية والغراد وقذائف الهاون، وتكون الاستهدافات مركزة على القطع العسكرية والحواجز.

دلائل فبركة النظام للمقطع المصور

ولفت أبو المجد إلى أنَّ المقطع المصور الذي بثه إعلام النظام، تعمدوا فيه إخفاء أصوات الأشخاص ووضع موسيقى بدلاً منه، لعدم إظهار أنّ الأشخاص لا يعانون من صعوبات في التنفس وسعال أو أعراض اختناق بالأسلحة الكيماوية.

وأشار أبو المجد إلى أنَّ مواقع سيطرة فصائل المعارضة هي في شرق مناطق سيطرة النظام، أي أنَّ أي استهداف بالأسلحة الكيماوية عبر مدفعية الهاون قصيرة المدى، ستردّه الرياح إلى مناطق سيطرة المعارضة.

يُذكر أنَّ عدداً من الصفحات الموالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي نفت الرواية التي روّج لها النظام، وأغلب التعليقات من السكان المحليين كانت تنفي استخدام السلاح الكيماوي أو الغازات السامة في المنطقة.

قصف كفريا والفوعة5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى