الشأن السوري

رغم الرفض الشعبي، حكومة الإنقاذ تبدأ انتخابات مجلس الشورى، بتنصيب شخصيات بارزة في تحرير الشام

بدأت صباح اليوم الأربعاء انتخابات(مجلس الشورى) في إدلب، التابعة لحكومة الإنقاذ، على الرغم من الرفض الشعبي الواسع، ورفض بعض المجالس المحلية لهذه الخطوة.

جولات الانتخاب الأولى

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب “عبدالله أبو علي” إنَّ أولى الجولات الانتخابية لمرشحي مجلس الشورى، انطلقت بتمثيل عن بعض الشرائح الموافقة على عملية الانتخاب.
وتمَّ تحديد توزع صناديق الانتخابات في كل من: (مدينة إدلب، دارة عزة، كفرنبل، حارم).

إلّا أنَّ الرفض الشعبي جاء على خلفية إقصاء حكومة الإنقاذ للعديد من شرائح المجتمع، والمجالس المحلية الرافضة للعملية الإنتخابية، واختيار آخرين من الموافقين على سياسة الحكومة.

وجهة نظر الرافضين للانتخابات المحلية

صرّح المهندس “محمد الشامي” أحد الرافضين للعملية الانتخابية، لوكالة “ستيب الإخبارية”، إنّ هذه الانتخابات هي انتخابات فاشلة، حيث أنَّ المرشحين هم إما قيادات في هيئة تحرير الشام وعسكريين أو مقربين من الهيئة.

حيث أنَّ أحد المرشحين هو القيادي العسكري سابقًا في الهيئة، ومشرف على عملية اقتحام دارة عزة.

وأضاف، في الآونة الأخيرة سيطرت حكومة الإنقاذ على المجالس المحلية ومجالس الأعيان والمخاتير, وكل هذه المؤسسات باتت حكومة الإنقاذ من تعيّنها، وبالتالي خرجت قوائم المرشحين من هذه المؤسسات و هو ما يثبت أنّ المرشحين من تحرير الشام والمقربين منها.

إضافة إلى أنَّ الهيئة تعمل بسياسة النظام، حيث تجمع ملفات الفساد للأشخاص، وخصوصًا للناشطين؛ وتستغلهم عبر استثنائهم من أعمالها كهذه الانتخابات، وبالتالي تستفيد من هؤلاء الأشخاص في ضمان سيطرتها.

لذلك، إنَّ هذه الانتخابات غير مجدية، وهي لا تخرج عن نطاق هيمنة تحرير الشام، وفق السياسة التي تتبعها في المنطقة.

وفي شهر فبراير الماضي، طرحت حكومة الإنقاذ فكرة تشكيل مجلس الشورى، ضمن مؤتمر عُقد في معبر باب الهوى، ولاقى رفضًا واسعًا من بعض المجالس المحلية التي أدانت الحكومة، واتهمتها بالسعي لتشكيل حكومة ممثلة عن المحافظة.

ووسّعت “هيئة تحريرالشام” نفوذها عسكريًا، وفرضت سلطتها على العديد من المدن والمناطق بريفي إدلب وحماة وحلب، وتزامن ذلك مع إعلان الحكومة انتخابات المجلس بدعم من الهيئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى