الشأن السوري

جامعة حلب الحرة بين مطرقة “حكومة الإنقاذ” وسندان التهجير

آثرت جامعة حلب الحرة في مناطق إدلب وريف حلب الغربي الانتقال إلى مدينتي مارع واعزاز بريف حلب الشمالي على أن تتبع لجامعة إدلب او لحكومة الإنقاذ، الذراع المدني لتحرير الشام، عقب مضايقات من قبل الحكومة بعد سيطرتها مؤخرًا على المنطقة.

وفي حوار أجرته وكالة “ستيب الإخبارية” مع نائب رئيس جامعة حلب الحرة، الدكتور ضياء الدين قالش، قال: “هذه الاعتداءات ليست حديثة بل حدثت اعتداءات مشابهة في العامين الماضيين أيضاً، ومن الشروط الآن الانضواء تحت ما يُسمى “مجلس التعليم في حكومة الانقاذ”، وهو ما رفضته جامعة حلب بمجالسها وطلابها.

وتابع قالش حديثه، “نعمل على توسيع مقرّات الجامعة في اعزاز ومارع بالتعاون مع المجالس المحلية والمنظمات المعنية بالتعليم، حيث نقوم بتوسيع السكن الطلابي في مارع والعمل على إنشاء سكن طلابي في اعزاز أيضا لكن يخفف من ذلك أنّ معظم الكليات نظرية وفيها العدد الأكبر من الطلبة فالدوام فيها غير ملزم وبالتالي لا يحتاجون إلى الانتقال إلا وقت الامتحان وما زال هناك وقت لموعده”.

وأضاف أنّه لا شك بأنّ ما حدث صعبٌ جداً على الجميع وخاصةً الطلبة.

مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل بما تستطيع للتخفيف من تلك الصعوبات، بعد ما قامت ما تُسمى بحكومة الإنقاذ بالاستيلاء على مقرات الجامعة واعتبرت كل ما فيها ملكًا لها ولا يحق لأحد غيرها التصرف فيه، لذلك اتهمت من اعتقلتهم من الأساتذة والموظفين بنقل ملفات الطلاب من تلك المقرات.

وأكّد نائب رئيس الجامعة أنّ جميع الكليات والمعاهد تم نقلها وسيتم استئناف دوام الجميع، باستثناء كليّة طب الأسنان سيؤجّل دوامها إلى حين استكمال تجهيزاتها، لأنّ تجهيزاتها ثمينة جداً وتحصيلها يحتاج إلى مال ووقت.

رفضٌ قاطع

أمّا الطالبة نور التي رفضت الانتماء لجامعة حلب، قالت لوكالة “ستيب الإخبارية” إنّ ما قام به القائمون على نقل جامعة حلب هو أكبر خطأ وقد أثّر سلبياً على اغلب الطلاب والطالبات بشكل خاص، و”يجب أنّ تبقى الجامعة في منطقة الأتارب مهما واجههم من ظروف صعبة وعدم الرضوخ لقرارات حكومة الإنقاذ”.

وأضافت “إنّ حكومة الانقاذ قد وضعت يدها على أضابير الطلاب وعلى الطلاب مراجعة الحكومة لأخذ أضابيرهم، كما أنّ الحكومة قد تعتقل الطلاب الذين تظاهروا واحتجوا عليها”.

واكّدت نور، بأنّ صعوبات كبيرة قد تواجه الطلاب بعد نقل الجامعة إلى شمالي حلب، كصعوبة تأمين المواصلات والوضع الامني المتردي وكثرة الحواجز بين منطقة شمال حلب وادلب واريافها.

اعتقالات تعسفية

هذا وكانت هيئة تحرير الشام، قد اعتقلت منذ أيام الكادر التدريسي لجامعة حلب في الأتارب، وعلى رأس المعتقلين كان الدكتور عماد خطاب، المسؤول عن الجامعة في الريف الغربي، وما زال مصيرهم مجهولاً، كما اعتقلت طالباً في كلية الطب البشري في الجامعة نفسها.

ووفقًا لمصادر إعلامية، فإنّ الجهاز الأمنيّ لتحرير الشام اعتقل الطالب، محمد بشر الباشي، من أبناء مدينة سلقين، بسبب مشاركته في المظاهرة الطلابية قبل يومين في كليته بمدينة كفر تخاريم، احتجاجاً على قرارات حكومة الإنقاذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى