الشأن السوري

استمرار التوتر في درعا، وتشكيل جديد من الشرطة الروسيّة قوامه أبناء البدو

شهدت بلدة “السهوة” في محافظة درعا، اشتباكات متقطعة بين حاجز تابع لميليشيا الفرقة (15) ومجموعة مسلّحة، أعقبها اشتباكات عنيفة بين قوّات النظام ومسلّحين يُرجح أنهم تابعين لتنظيم الدولة، وسط توارد أنباء عن تشكيل عسكري جديد بإشراف روسي.

اشتباكات على عدة محاور

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا “راجي القاسم” إنَّ اشتباكات متقطعة دارت بين مجموعة مسلّحة هاجمت حاجزًا للفرقة (15) في بلدة “السهوة”، من جهة مزارع البلدة.

وأشار إلى أنَّ المجموعة التي هاجمت الحاجز، هي من أبناء عائلة “الحمصي” المدعومين إيرانيًا، وذلك لإشعال التوتر بين مجموعة (أحمد العودة) المدعومة روسيًا والنظام في المنطقة.

كما دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة في الريف الشرقي لدرعا، المحادي لريف السويداء الغربي، بين قوّات النظام ومسلحين.

ولفت مراسل الوكالة إلى مساندة الطيران الحربي لـ قوّات النظام، حيث نفّذَ غارة جويّة استهدفت تجمعات المسلحين في بادية السويداء، تبيّن لاحقًا أنهم عناصر من تنظيم الدولة.

تصفيات مستمرة للمصالحين

قُتل الشاب “ناصر محمد ناصر الشحادات” وهو عسكري منشق أبرم تسوية مع النظام، وسلّم نفسه منذ شهرين ليختفي عقب ذلك، وتمَّ تسليم جثمانه لذويه يوم أمس.

يُذكر أنَّ الشاب من أوائل المنشقين في درعا، ولديه 3 أخوة قتلوا في معارك ضدَّ النظام.

وتعرّض الشاب “مصطفى خليلي” أحد عناصر المعارضة سابقًا لمحاولة اغتيال في منطقة درعا البلد، من قبل مجهولين، تمَّ نقله على إثرها إلى أحد مشافي العاصمة دمشق.

تشكيل روسي جديد بدرعا

تواردت أنباء شبه مؤكّدة عن تشكيل كيان عسكري جديد، بإشراف روسي، دون التنسيق مع القيادي السابق “أحمد العودة” المقرّب من الروس.

وبيّن مراسلنا أنَّ التشكيل لم يُعلن عنه بشكل رسمي، إلّا أنه بدأ بضم العشرات من أبناء المنطقة.

ويعتمد التشكيل حتى الآن على ضم أبناء البدو في صفوفه، حيث تمَّ التحاق أكثر من 150 شخصًا من أبناء بلدة “جبيب”.

ويُرجّح أن يتركز عملهم في مناطق “اللجاة”، بعد إخراج الميليشيات الشيعية والإيرانية من المنطقة.

3032019

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى