بحضور أممي.. روسيا والنظام يجددان اجتماعهما بوجهاء الركبان لحله

عُقد اجتماع, اليوم الثلاثاء, بين وفد روسيا للمصالحات وقيادات من النظام السوري و بحضور ممثلين من الأمم المتحدة, مع وجهاء من مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية, استكمالاً لقضية حل المخيم. 

الشخصيات الحاضرة للاجتماع 

أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية, حمزة العنزي, أنّه قد حضر الاجتماع من الطرف الأول الجنرال “فيكتور كوبتشيشين” ومعه ضابطان روسيان, إضافة إلى نواب محافظي حمص و ريف دمشق وضباط من المخابرات الجوية والعسكرية السورية.

وأشار مراسلنا إلى أنّ الحضور من وجهاء الركبان كان على رأسهم “فيصل الحدار” مندوباً عن عشيرة بني خالد, و”سويد النقلان” مندوباً عن عشيرة العمور إضافة لمندوبين عن مدن ” القريتين وتدمر وبلدة مهين” .

كما حضر الاجتماع _ والذي استمر لأكثر من ساعتين _ مندوبون عن الأمم المتحدة, حيث أُجري هذا الاجتماع في “الشحمي” بمنطقة جليغم على طرف المنطقة 55 في البادية السورية.

رفض لمطالب الوجهاء

قد استهل وفد الركبان الحديث عما يعانيه الأهالي من نقص في المواد الأساسية, وارتفاع فاحش بالأسعار, حيث طالب الوفد بالسماح بدخول مساعدات إغاثية إلا أنّ طلبهم قُوبل بالرفض من قبل روسيا والنظام. وأضاف مراسلنا, أن وفد الركبان طالب بالسماح بمرور الأهالي إلى الشمال السوري, وذلك ممن يريدون الخروج من الركبان, إلا أنّ النظام وروسيا عارضوا هذا الأمر, قبل وضع العائلات في مراكز إيواء وإجراء تحقيقات مع الشباب.

وما يتعلق بمراكز الإيواء, فقد طالب وجهاء الركبان بإقامة تلك المراكز في مدينة “القريتين” بريف حمص, وأن لا يتم توزيع الأهالي في مراكز الإيواء بمدينة حمص, وهو ما قُوبل بوعود لدراسته من قبل الروس والنظام.

وأضاف النظام في هذا الصدد, أنّه سيسمح للنساء والأطفال و كبار السن بالمرور مباشرة إلى مناطقهم, إلا أنّه سيحتفظ بالشباب لتسوية وضعهم, فمن لم يخضع للخدمة الإلزامية سيُساق لها, وكذلك من هو في سن الاحتياط.

رفض روسي لخروج مقاتلي المعارضة

في خضم الاجتماع, عرض وفد الركبان قضية فصائل المعارضة المتواجدة في البادية السورية, ضمن المنطقة55, حيث رفضت روسيا و النظام مرور المقاتلين إلى الشمال السوري, إلا بعد تسليم سلاحهم الخفيف و الثقيل ومن ثم تتم عملية التفاوض معهم.

يُذكر أن أمريكا تغيبت للمرة الثانية عن الاجتماع الثاني الذي جاء بعد قرابة أسبوع من الاجتماع الأول الذي دعت له روسيا, حيث كانت الأخيرة قد جددت الدعوة للسفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمّان دون تلبية للدعوة.