الشأن السوري

مع بدء خروج بعض من أهالي الركبان.. نظام الأسد لا يفي بالوعود

بعد أن انطلقت الدفعة الأولى من أهالي مخيم الركبان الراغبين بالعودة لمناطقهم في ريف حمص، لم يفِ نظام الأسد بوعوده التي كان قد تعهد بها في الاجتماع الأخير لوجهاء الركبان مع ممثلي النظام وروسيا وبحضور أممي.

وعود بالية

أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية، حمزة العنزي، أنّ قوات النظام لم تف في وعودها بنقل الأهالي إلى مناطق ريف حمص الشرقي، بعد أن خرج هؤلاء بناءً على وعود كان قد قدمها النظام في اجتماع الركبان الأخير.

وذكر مراسلنا أنّه تم نقل الأهالي إلى مناطق سيطرة النظام في مدينة حمص، وتم وضعهم في مدرسة بدير بعلبة، إحدى مناطق المدينة، مع مخاوف من قيام النظام بتوزيع الأهالي على مدارس الأوراس وحي القصور في نفس المدينة.

تراجع عن العودة واستياء شعبي

وأضاف مراسلنا أنّ الدفعة الثانية من أهالي الركبان الراغبين بالعودة لمناطقهم، والمقرر نقلهم يوم غد السبت، عدلوا عن قرارهم بعدما سمعوا عن المعاملة السيئة للأهالي من قبل النظام وعدم التزام الأخير بما يقول.

وبالرغم من أنّ الأهالي الخارجين كانوا قد دفعوا مبالغ كبيرة لقوات النظام لعدم التعرض لهم أو اعتقالهم، ونقلهم إلى مناطقهم، إلا أنّ النظام لم يلتزم بالشروط، ما أدى إلى استياء شعبي في المنطقة، خصوصا من ينتظر عودة أهله من الركبان.

نظام الأسد كان قد وعد مؤخرًا في اجتماع عُقد قرب منطقة 55 في البادية السورية في الثاني من الشهر الجاري، وبحضور رئيس لجنة المصالحات الروسي، بأن يلتزم بمرور الأهالي وخصوصاً النساء والأطفال والشيوخ إلى مناطقهم، بعد أن رفض دخول المساعدات إلى المخيم الذي يعيش ظروفاً إنسانية صعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى