الشأن السوري

مؤتمر مشترك بين وزيري خارجية الأردن وروسيا بعمّان بشأن سوريا، والركبان تتهم واشنطن بالخذلان

مؤتمر مشترك بين وزيري خارجية الأردن وروسيا بعمّان بشأن سوريا، والركبان تتهم واشنطن بالخذلان

أعلن وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” عن وجود محادثات (أردنية – روسية) بشأن سوريا، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” واشنطن بمماطلة تفكيك مخيم الركبان، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمع الطرفين في العاصمة الأردنية عمّان.

جاء ذلك عقب بيان أصدرته هيئة (العلاقات السياسية العامة) بمخيم الركبان، ووجهّته لـ “أنطونيو غوتيرش”، متهمًة خلاله واشنطن إجبار أهالي المخيم على المصالحة مع نظام الأسد.

مباحثات ثنائية بين موسكو وعمّان بشأن الركبان

قال “الصفدي” إنَّ التعاون (الأردني – الروسي) فيما يتعلق بالملف السوري مثمر جدًا، وقد حال دون وقوع “مجازر” في الجنوب الغربي.

وتطرّق في حديثه عن مخيم الركبان قائلاً “الحل هناك هو عودة القاطنين إلى بيوتهم و95% من المتواجدين هناك يرغبون بذلك ونعمل مع واشنطن وموسكو على حل ذلك.

واعتبر أنَّ تأمين العودة الآمنة لقاطني الركبان هو الحل الوحيد لهذه المسألة ونتفق مع روسيا على ذلك، وأضاف “الركبان قضية سورية، المواطنون هناك سوريون وعلى أرض سورية”.

بدوره قال “لافروف” تحدثنا بشكل مفصّل عن الركبان، أغلب قاطنيه يودون العودة إلى بيوتهم، يجب الكف عن عرقلة خروجهم من المخيم، فهم لا يشعرون أنفسهم أحرارا هناك، الأوضاع هناك صعبة جدا يجب وقف الاحتلال الأمريكي غير الشرعي هناك”.

وأضاف “ندعم الجانب السوري لتقديم وخلق الظروف الملائمة لعودة اللاجئين، أكثر من 30 ألف مكان خصصوا لعودتهم”.

وتابع “الركبان ليس بالقرب من المعسكر الأمريكي، بل هو ضمن منطقة الـ 55 كم التي خلقتها واشنطن بشكل غير قانوني وهي بمثابة احتلال”.

وزعم خلال حديثه أنَّ “الولايات المتحدة رفضت لمدة طويلة الحديث عن حل المخيم، وهذا يدل على أنهم يسعون إلى أن يكون هذا المكان بشكل دائم”.

وأضاف “نشعر أنَّ الحديث الأمريكي حول نيتهم حل المخيم غير صادق، بل يسعون لأن يكون المخيم مبررًا لوجودهم غير الشرعي هناك”.

الهيئة السياسية بالركبان توجّه بياناً لـ”غوتيرش” وتحمّل واشنطن المسؤولية

في حين، أصدرت (هيئة العلاقات العامة والسياسية) بمخيم الركبان، بيانًا قالت من خلاله إنَّ الأمم المتحدة هي المسؤولة عما يجري بحقهم من حصار وضغط لدفعهم نحو المصالحة مع نظام اﻷسد.

وقالت في بيان موجه لـ “أنطونيو غوتيرش” اﻷمين العام للمنظمة اﻷممية، إنَّ “ما يجري من حصار وتجويع ومنع ﻹدخال المواد التموينية وحليب اﻷطفال هو جريمة إبادة جماعية تجري بتشجيع من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.

وأضافت أنَّ “الذين خرجوا من المخيم نحو مناطق سيطرة النظام السوري فعلوا ذلك بسبب خوفهم على أطفالهم من الجوع والمرض، إلى متى سيستمر ذلك.!”.

وقبل أيام خرجت أول دفعة من أهالي مخيّم الركبان عبر معبر “جليغم” نحو مناطق سيطرة النظام، بعد ضغوط من الجانبين الروسي والأردني، وكان من المقرر أن يكملوا طريقهم إلى مدنهم، إلّا أنَّ قوّات النظام خلفت بوعودها وأجبرتهم على البقاء في مساكن إيواء.

 

1024x576 main image5ca9b4700fad2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى