الشأن السوري

تراشق الاتهامات بين بوتين وأردوغان بشأن إدلب.. ومداعبات جانبية حول التعاون العسكري!!

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، نظيره التركي رجب طيّب أردوغان، في زيارة هي الثالثة للأخير منذ بداية العام الحالي، لبحث صفقة منظومة صواريخ (إس-400)، ومناقشة مشاريع ثنائية بشأن التعاون العسكري.

قرارات سوتشي لا تتطور بالسرعة المرجوة

أعلن بوتين خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه مع أردوغان أن روسيا وتركيا لم تنجحا بعد بتطبيق كل النقاط التي توصلوا إليها في سوتشي، مضيفاً، لكن أعتقد أنَّ مشكلة إدلب ستُحل، ولكن لم ننجح بعد بتشكيل مركز للتنسيق بهذا الشأن”.

وأشار إلى أنَّ “روسيا وتركيا قد بدأتا في تسيير دوريات مستقلة متزامنة في منطقة خفض التوتر بإدلب، مع أنه اعترف بأنَّ عملية التعاون بين البلدين لا تتطور بالسرعة المرجوة”.

وتابع “حل مشكلة إدلب يمثل شرطَا لا بد منه لتهيئة الظروف المواتية للعملية السياسية في سوريا، وأن حلها ممكن فقط عن طريق الجهود المشتركة بين موسكو وأنقرة”.

وفي أول تعليق لبوتين حول إدانة بلاده للقرار الأمريكي بشأن الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان.

قال “تعلمون موقف روسيا، وتم توضيحه في بيان لوزارة الخارجية الروسية، هذا القرار يتناقض مع القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

أردوغان يُحمل الإرهابيين مسؤولية عدم نجاح سوتشي

اعتبر أردوغان أنه من الخطأ القول إنَّ “التزامنا لم يؤدي إلى نتائج في إدلب، لكن للأسف، ونظراً لوجود بعض الجماعات الإرهابية هناك، عملنا ليس سهلاً”.

وشدد على أنَّ ميليشيات “بي كي كي/ب ي د” تشكل تهديدًا للمنطقة بنفس قدر تنظيم “داعش”، وأنَّ الإرهاب بغض النظر عن توجهاته فهو إرهاب، ويجب تحرير المنطقة منه بشكل كامل، على حد تعبيره.

وأشار الجانبان إلى أنهما سيواصلان “الخطوات اللازمة” بشأن إدلب، مشدّدًا أردوغان على أنَّ إدلب تأوي أكثر من 4 ملايين إنسان، وأنها تعتبر “مسألة حساسة” بالنسبة لتركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى