الشأن السوري

ميليشيا “قسد” تفرض رسوماً جائرة على أصحاب الأكشاك في الرقة

بدأت بلدية الرقة التابعة لميليشيا “قسد” بتكثيف حملاتها ضد أصحاب الأكشاك وعربات الخضار منذ مطلع الشهر الحالي، بهدف تحصيل رسوم وضرائب باهظة تدفع العاملين في هذا المجال لإغلاق أعمالهم.

اللجوء للأكشاك نظراً لصعوبة الأوضاع المعيشية

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة “أحمد الأحمد” إنَّ بلدية الرقة فرضت رسوما شهرية بقيمة 20-25 ألف ليرة سورية شهرياً “أي ما يعادل قرابة 40 دولاراً أمريكياً” على أصحاب الأكشاك المتواجدين داخل أحياء الرقة السكنية وأسواقها.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ سكان المدينة لجؤوا إلى التجارة داخل الأكشاك التي يتم وضعها قرب الحدائق والمرافق الصحية لتأمين قوت يومهم في ظل إرتفاع إيجارات المحال التجارية في المدينة.

إضافة إلى بيع الخضار على العربات الجوالة والتي يقف أصحابها بالقرب من أسواق الخضار والأحياء السكنية.

وأضاف مراسلنا أنَّ الرسوم التي أطلقت عليها بلدية الرقة صفة الـ”رمزية” تعادل إيجار محل صغير في المدينة، في حين يبلغ وسطي إيجارات المحلات الكبيرة المساحة في المدينة ما بين 75-100 ألف ليرة شهرياً.

بلدية الرقة تغلق عدد من الأكشاك وتصادر بضائعها

قال مراسلنا إنَّ بلدية الرقة وجهت عبر ميليشيا الأسايش إنذارات لأصحاب الأكشاك لضرورة دفع الأجور المترتبة عليهم للشهر الحالي، وفي حال عدم الدفع تقوم الأسايش بإغلاق الأكشاك ومصادرة ما تحتويه من بضائع.

ومنذ مطلع الشهر الحالي قامت البلدية بإغلاق 3 أكشاك في شارع 23 شباط، 6 أكشاك في شارع مفرق الجزرة، إضافة إلى كشكين آخرين قرب الحديقة البيضاء داخل المدينة.

أما عربات الخضار فقد منعت ميليشيا “الأشايس” 16 شخصاً أغلبهم من النازحين من الوقوف مع عرباتهم بجانب سوق الخضار قرب دوار الدلة، إضافة إلى 5 آخرين قرب دوار الساعة وشارع القوتلي.

حيث تقوم البلدية بتقييم سعر البضائع وتحصيل الرسوم عبر مصادرة هذه البضائع وبيعها، وإعطاء باقي ثمن البضاعة لصاحب الكشك أو العربة، مع منعه من إعادة مزاولة عمله.

والجدير بالذكر أنه بعد سيطرة ميليشيا “قسد” على الرقة وافتتاح البلدية سعت إلى جمع الاموال وفرض الضرائب عبر إصدار رخص إعادة الإعمار والجمركة، وكانت آخر قراراتها لتحصيل الرسوم من أصحاب الأكشاك.
1622019

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى