الشأن السوري

تحرير الشام تحل خلافها مع أحرار الشام وتستعيد معبر قلعة المضيق

أعلنت هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام، اليوم، عن حل الخلاف الذي جرى بينهما يوم أمس في قلعة المضيق بريف حماة الغربي، وإنهاء حالة التوتر والاستنفار في المنطقة.

إطلاق سراح الأسرى

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في حماة إنَّ الطرفين اتفقا على إطلاق سراح الأسرى وتحويل المتسببين بالخلاف إلى محكمة شرعية خاصة بمتابعة الأمر، إضافة إلى إعادة حاجز معبر قلعة المضيق إلى هيئة تحرير الشام، عقب قرابة ساعات من سيطرة عناصر حركة أحرار الشام عليه.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ الاتفاق بين الطرفين تم بعد اجتماع ممثلين اثنين عن الهيئة وأحرار الشام مع وجهاء المنطقة مساء يوم أمس، أي بعد حدوث الخلاف بساعات، ولكن اليوم اكتملت بنود حل الخلاف وتم الإعلان عنه.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ حركة أحرار الشام ستطلق سراح 8 أسرى لهيئة تحرير الشام، في المقابل ستطلق الهيئة سراح 9 أسرى لأحرار الشام، وجميعهم ممن اعتقلوا يوم أمس.

وفي حديث لوكالتنا مع أحد المدنيين في المنطقة “فضل عدم الكشف عن اسمه” قال إنَّ هيئة تحرير الشام افتعلت الخلاف لأنها لا تريد تواجدًا لأي فصيل في المنطقة، ولن تقبل أن يعمل أي فصيل بدون أوامر منها.

هيئة تحرير الشام تتحكم بمحاكم المنطقة

كشف أحد المقربين من حركة أحرار الشام في ريف حماة لوكالتنا أنَّ هيئة تحرير الشام ستقوم كالعادة بالمماطلة في أمر المحكمة، أو ستنهي موضوع المحكمة بقرار لصالحها، بحكم أنها المسيطرة على المنطقة.

موضحاً أنَّ هذه المشاكل التي تثيرها الهيئة لا تؤدي إلا إلى تدمير السلاح الثقيل والمتوسط لدى بقية الفصائل، وتهجير عناصر هذه الفصائل من المنطقة كما جرى مع عناصر حركة نور الدين الزنكي مطلع العام الحالي، والذين أبعدتهم الهيئة إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون.

الجدير بالذكر أنَّ الخلاف بين الطرفين بدأ قبل عدة أيام عقب اتهام الهيئة لحركة أحرار الشام بقصف مواقع النظام القريبة من الريف الغربي لحماة دون التنسيق معها.

ولكن الخلاف احتدّ ليلة أمس ووصل لاقتحام أحد مقرات أحرار الشام ومصادرة مدفع هاون وعدد من الأسلحة، ما دفع بعناصر أحرار الشام للرد بالسيطرة على الحي الجنوبي من مدينة قلعة المضيق، والمعبر الذي يفصل المدينة عن مدينة السقيلبية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى