الشأن السوري

عودة أبناء ريف حمص المهجّرين من جرابلس وتركيا، فمن يُنسّق عودتهم وماهو مصيرهم!!

استغلت قوّات النظام وبمساندة من رجالاتها في الريف الشمالي لحمص، سوء الأوضاع التي يعيشها أبناء المنطقة ممن هجّروا إلى الشمال السوري، أو تركيا، بعد تسليم الريف في نوفمبر العام الماضي.

مسؤولو المصالحات صلة الوصل بين أبناء حمص والنظام

بدأ العمل على إعادة الشباب الراغبين بالعودة عن طريق رئيس المجلس المحلي في مدينة الحولة، أسامة الجوخدار، الذي تم اعتقاله قبل نحو شهر من قبل ميليشيات النظام.

ومؤخرًا، طالبت لجنة المصالحات من مساجد مدينة الحولة ومخاتيرها، توجيه نداءات لأهالي المنطقة بهدف مراجعة مركز البلدية في كل بلدة على حدى، أو مراجعة مديرية الناحية لتسجيل أسماء ذويهم الراغبين بالعودة.

ليتم بعدها التنسيق مع الجهات الحكومية للعمل على إعادة المهجرين بآلية يتم تحديدها “لاحقًا”. وذلك بعد إجراء دراسة أمنية لكافة أسماء الراغبين بالعودة إلى منازلهم من الشمال.

حيث وصل إلى مدينة الحولة خلال الشهر الماضي أكثر من 25 شابًا ممن خرجوا إلى إدلب، عن طريق تواصل خاص مع أشخاص محسوبين على النظام.

انتدبتهم الأفرع الأمنية للعمل على هذا الملف بهدف اقناع أكبر عدد ممكن من المهجرين بالعودة.

عميل للأسد في جرابلس يساعد بعودة الشبان .!

قالت مراسلة وكالة ستيب الإخبارية في حمص، إنَّ عودة الشباب في الفترة الأخيرة كانت منقسمة ما بين العائدين من مدينة جرابلس وآخرين من تركيا.

حيث أكّدت مصادر عدّة عن وجود شخص في مدينة جرابلس يعمل لصالح النظام، ويقوم بتأمين عودة الشباب الراغبين لمدينة حمص، مقابل دفع مبلغ مالي وقدره ١٢٥ ألف ل.س.على أن يؤمن لهم العودة وإبرام تسوية، دون التعرض لاعتقال.

وسجّلت عودة حوالي ٣٠ شابًا من مدينة جرابلس ومناطق درع الفرات.

ولفتت مراسلتنا إلى أنَّ الطرقات المهيئة لعودة الشبان المقيمن في تركيا لمدينة حمص، هي عبر معبر كسب؛ أحد المعابر المباشرة مع النظام السوري، حيث يقوم الشاب بتسليم “الكيملك” الخاص به والدخول عبر المعبر.

وبعد أيام من عودتهم يتم تجنيدهم في صفوف الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية. إلا أنه سُجّل العديد من حالات الاعتقال والاختفاء لعدد من الشباب العائدين.

 

1042019 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى