الشأن السوري

قيادي مصالح بدرعا يُقتل تحت التعذيب بسبب تزوير بطاقة مرور!!

قيادي مصالح بدرعا يُقتل تحت التعذيب بسبب تزوير بطاقة مرور!!

اعتقلت قوّات النظام شاباً من قرية “المزيرعة” غرب محافظة درعا، على خلفية تعهّد أبو سالم الخالدي له؛ أحد قيادات المعارضة المصالحين سابقًا، الأمر الذي أشعل توترًا في المحافظة تسبب بهروب الخالدي من منزله.

مذكرة اعتقال بسبب “قضية روتينية” متعلّقة بالفساد

قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في درعا، راجي القاسم، إنَّ هروب الخالدي إلى منزل عائلة “الحشيش” في تل شهاب المقرّبة من ميليشيات النظام، أحدث توترًا غير مسبوق في المنطقة.

على اعتبار أنَّ قضية اعتقال الشاب جاءت بسبب قضية روتينية.

وأوضح أنَّ النظام اعتقل الشاب “عامر محمد مهاوش” من قرية المزيرعة، وهو أحد أقارب الخالدي، ويعمل أيضًا في صفوف الفرقة الرابعة، على خلفية “تزوير” بطاقة سيارة خاصّة.

خلاف مع مقدّم يودي بحياته خلال ساعات

استدعت الفرقة الرابعة “مهاوش” الذي رفض تسليم نفسه، ليقوم “الخالدي” لاحقًا بأخذ المطلوب إلى مقر الفرقة الرابعة متعهدًا لعائلته إرجاعه خلال ساعات.

وبعد وصول “مهاوش” إلى المقر، تبيّن أنه على خلاف مع ضابط “مقدّم” في صفوف الفرقة، الأمر الذي تسبب بتصعيد حدّة الموقف بخصوص تزوير بطاقة السيارة، وسحب رخصة التسوية الخاصّة به.

وتصاعدت وتيرة الأحداث بعد وصوله إلى مقر الفرقة الرابعة، حيث أجري له مسح سياسي أظهر أنه مطلوب أمنيًا لفرع مكافحة المخدرات، وشعبة المخابرات العسكرية، ليتم اعتقاله على الفور ورفض وساطة “الخالدي” بالإفراج عنه.

بعد أيام قليلة على توقيف “مهاوش”، وصل بلاغ لـ عائلته من أحد عناصر الفرقة الرابعة أخبرهم من خلاله أنَّ ابنهم قُتل نتيجة تعرّضه للتعذيب.

وتواردت أنباء غير مؤكّدة من أحد الضباط في دمشق، تُفيد بوجود “مهاوش” داخل أحد الأفرع الأمنية، إلّا أنه لم يتم تأكيد ذلك.

وعلى خلفية ذلك، هاجمت عائلة “مهاوش” منزل “الخالدي” وقامت بحرق سيارته الخاصّة وسيارتين من نوع (فان)، بسبب تعهّده بإرجاع ابنهم من مقر الفرقة الرابعة.

وتمكّن الخالدي من الهروب من منزله، والاحتماء بمنزل عائلة “الحشيش” في منطقة تل شهاب، وسط مطالبات بتسليمه.

يُذكر أنَّ “عامر مهاوش” الذي ينحدر من قرية المزيرعة غربي درعا، هو عسكري منشق كان يعمل في صفوف المخابرات سابقًا، وأثناء سيطرة المعارضة على الجنوب، انضم لأحد الفصائل وعمل كـ قائد كتيبة مع (ألوية العمري).

وبعد سقوط الجنوب السوري، أبرم عقد تسوية مع النظام وانضم لصفوف الفرقة الرابعة بمساندة من “الخالدي”.

الجدير بالذكر أنَّ “مؤيد الزعبي” القائد السابق لـ (لواء أحرار اليادودة) والذي يعمل مع الفرقة الرابعة، صدر بحقه مذكرة اعتقال مشابهة من الفرقة، وبعد تسليم نفسه لم ترد أي معلومات عنه منذ 3 أشهر.

 

DSC04325
لليوم الثاني على التوالي معارك بين قوات المعارضة وتنظيم الدولة بريف درعا الغربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى