الشأن السوري

إبراهيم الفهد.. من عقيد في قوات الأسد إلى قائد فصيل معارض بدعم إسرائيلي !!

شهدت فترة سيطرة المعارضة على محافظتي درعا والقنيطرة تشكيل فصيل يدعى الجيش الموحد، والذي كشفت مصادر خاصة لوكالتنا عن حقيقة قائد هذا الفصيل وانتقاله من الخدمة في صفوف قوات النظام إلى تلقي الدعم من إسرائيل.

فصيل يجمع المنشقين

قالت مصادر خاصة لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ قائد الجيش الموحد إبراهيم الفهد الملقب بأبو إياد كان برتبة عقيد في صفوف قوات النظام حتى بداية الثورة السورية في عام 2011، حيث اعتقلته قوات النظام من تل الجموع بريف درعا الغربي بتهمة التنقيب عن الذهب، ليقضي في السجن فترة 3 سنوات.

وبعد خروج الفهد من السجن في عام 2014 توجه إلى محافظة القنيطرة، وقام بترفيع نفسه لرتبة عميد، ويبدأ بعدها بتشكيل الجيش السوري الحر الموحد بالجنوب، والذي أعلن عن تشكيله في الخامس من سبتمبر/أيلول من العام ذاته.

وأضافت المصادر أنَّ الفهد بدأ بجمع العناصر والضباط المنشقين عن النظام وضمهم إلى فصيله، حتى وصل عدد الجيش إلى 3000 عنصر وضابط وشبان محليين، ليقوم الفهد بعدها بحشد التأييد العشائري في درعا والقنيطرة لصالح فصيله.

وأشاع الفهد أنَّ فصيله يتلقى الدعم من بريطانيا والولايات المتحدة، ولكن اتضح فيما بعد أنَّه كان يتلقى الدعم من إسرائيل مقابل القضاء على الفصائل التي لا تتماشى مع سياسات المجتمع الدولي في المنطقة، والسيطرة على الضباط والعناصر المنشقين بهدف منعهم من شن عمليات عسكرية خارج الحسابات.

مقرات الفهد والدعم الإسرائيلي

قال أحد المصادر الخاصة إنَّ المقر الرئيسي للجيش الموحد كان في المدرسة الأساسية في قرية عين القاضي بريف القنيطرة، والتي تبعد نصف كيلو متر عن الحدود السورية الإسرائيلية، في حين انتشرت أغلب مقرات الفصيل بالقرب من الشريط الحدودي الإسرائيلي.

وأوضح المصدر أنَّ صلة الوصل والمنسق بين الفهد وإسرائيل هو إعلامي يدعى مروان مريود “أبو ياسين”، والذي وجد مقتولاً بمنزله في صيدا الجولان قبل عدة سنوات.

ولفت المصدر إلى أنَّ مريود كان يجلب دعماً مالياً شهرياً يقدر بـ 100 ألف دولار أمريكي للفهد، إضافة إلى المحروقات والمواد الغذائية، بهدف التجهيز لصد فصيل جبهة ثوار سوريا في الجنوب بقيادة أبو أسامة الجولاني، وإنهائه.

انتهاء فصيل الفهد وتفككه

قال المصدر إنَّ الجيش الموحد انتهى كفصيل في بداية العام 2016، ولعدة أسباب، من أهمها، عدم دفع الفهد رواتب العناصر بحجة عدم وصول الدعم المالي، في حين كان الفهد يسرق الدعم الشهري الذي كان يصل للفصيل، وكسب قائد فصيل جبهة ثوار سوريا للفهد إلى صفه بعد إعطائه مبلغ 50 ألف دولار، وراتب شهري يبلغ 2000 دولار.

والجدير بالذكر أنَّ إبراهيم الفهد وصل إلى الأردن قبل سيطرة النظام على درعا والقنيطرة في أواخر يوليو/تموز من العام الماضي، وانقطعت الأخبار عنه منذ ذلك التاريخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى