الشأن السوري

“قسد” تكثف من الخنادق على خطوط التماس.. وأضخمها على جبهة مع النظام

عمدت ميليشيا “قسد” في الآونة الأخيرة إلى تعزير نقاطها وتكثيف عمليات حفر الأنفاق على كافة الجبهات وخطوط التماس التي تفصل مناطق سيطرتها عن مناطق سيطرة كافة الأطراف الأخرى في الجهة الشمالية الشرقية من البلاد.

تحصينات على خطوط التماس مع النظام

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في شمال شرق البلاد، أحمد الأحمد، إنَّ عمليات التحصينات وحفر الأنفاق والخنادق وصلت إلى خطوط التماس مع قوات النظام في ريف الرقة الجنوبي والشرقي والغربي.

حيث تركزت هذه العمليات قرب قرية الدلحة بريف الرقة الشرقي لقربها من ناحية السبخة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، وقرب قرية الرصافة الفاصلة بين مناطق الطرفين، وعند قرى الدبسي قرب مدينة الطبقة، على ضفاف نهر الفرات.
وأضاف مراسلنا أنَّه في الخامس من الشهر الجاري بدأت ميليشيا “قسد” بعمليات حفر الأنفاق في محيط مدينة الطبقة وعلى عمق عشرة أمتار.

وبحسب مصادر عسكرية في الميليشيا فإنَّ عمليات التحصين في محيط الطبقة ستكون كثيفة وموسعة، كون المدينة تعتبر خط الدفاع الثاني بعد قرى الدبسي التي تقع على التماس مع قوات النظام.

ونوّه مراسلنا إلى أنَّ وحدات حماية الشعب الكردية تشرف على عمليات التحصين التي يقوم بها عناصر متطوعون من ميليشيا “قسد”، وعند الانتهاء من التحصين في أرياف الرقة سيتم نقل المعدات والأفراد المتطوعين إلى ريف دير الزور للبدء بحفر الخنادق هناك.

تحصينات على الحدود مع تركيا وفصائل المعارضة

قال مراسلنا إنَّ ميليشيا “قسد” أحاطت كافة المدن الحدودية على الشريط الحدودي مع تركيا بالخنادق والأنفاق، وأضخم عمليات التعزيز والتحصين كانت في مدينة تل أبيض شمالي الرقة.

وتابع مراسلنا بقوله إنَّ عمليات التدشيم والتحصين طالت بلدات ريف الحسكة وأبرزها ناحية الدرباسية وتل نمر وراس العين، إضافة إلى مدينة عين العرب “كوباني” في ريف حلب الشرقي، والتي شهدت بدورها عمليات تمويه وتغطية للشوارع قبل يومين.

وفي سياق متصل قامت الميليشيا بتعزيز حدودها مع مناطق سيطرة المعارضة في أطراف منبج، وأقامت العديد من النقط والمحارس الخرسانية إضافة إلى الأنفاق للوصل بين المحارس.

والجدير ذكره أنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تباحث مع نظيره الروسي موضوع معركة شرق الفرات خلال زيارة قام بها إلى موسكو قبل عدة أيام، في حين هدد مسؤولو النظام السوري أكثر من مرة باقتحام مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” في حال لم يتوصل الطرفين إلى اتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى