الشأن السوري

حملة مرتقبة ضدَّ فلول داعش بالبادية، تمهيدًا لتأمين الطرق التجارية مع العراق

بدأت قوّات النظام بالتجهّز عسكريًا لشنِّ عملية ضدَّ فلول تنظيم الدولة (داعش)، في مناطق البادية السورية، للقضاء بشكل كامل على عناصر التنظيم، بهدف إعادة فتح طريق البادية وفقًا للتفاهم الذي توصّلت إليه حكومة النظام السوري مع العراق.

تعزيزات عسكرية للقضاء على آخر فلول التنظيم

قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في البادية، حمزة العنزي، إنّه وعلى مدار اليومين الماضيين توالى وصول تعزيزات عسكرية إلى محيط البادية السورية، وخاصّة في محيط المحطة الثانية ومنطقة حميمة الواقعتين على الحدود الإدارية بين محافظتي حمص ودير الزور.

وأوضح أنَّ التعزيزات مؤلفة من عدة آليات عسكرية وقرابة الـ 100 عنصر من الجند المشاة، بالإضافة إلى 3 جرافات. حيث بدأت صباح اليوم الأربعاء بوضع عدة سواتر ترابية في المنطقة، وحفر خنادق في محيط نقاط التمركز.

ومن المحتمل أن تبدأ قوّات النظام عملية عسكرية في ريف حمص الشرقي وريف دير الزور الجنوبي، من أجل القضاء على ماتبقى من عناصر تنظيم داعش في المنطقة، الذين يتحصنون في جبال وكهوف البادية.

وتأتي هذه العملية بهدف تأمين طريق معبر البوكمال، استعدادًا لفتحه أمام القوافل التجارية القادمة من العراق، وخاصّة المحروقات، التي شكّلت أزمة خانقة على نظام الأسد خلال الأسابيع الماضية، وسط حالة استياء يشهدها الشارع السوري.

الجيش العراقي أكّد فتح المعبر الحدودي مع سوريا

وفي وقت سابق، أعلن رئيس أركان الجيش العراقي، عثمان الغانمي، خلال لقائه بوزير الدفاع السوري ورئيس أركان القوات الإيرانية، أنَّ العراق وسوريا بصدد فتح المنفذ الحدودي بين البلدين في غضون بضعة أيام.

وقال الغانمي حينها، “ستشهد الأيام المقبلة فتح المنفذ الحدودي واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين، وإجراءاتنا مستمرة في هذا الاتجاه، هناك تنسيق كبير بين العراق وسوريا في محاربة “داعش” وخاصة بعد إعلان النصر العسكري الكبير على التنظيم”.

واشترطت العراق على النظام تأمين حدودها من تسلل عناصر تنظيم الدولة، خصوصًا خلال معركة الباغوز.

يُذكر أنه منذ نحو 5 أسابيع، وصلت تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة تدمر والنقاط المحاذية لها، وقامت قوّات النظام بتدشين وتثبيت حواجزها في المنطقة بمعدات عسكرية جديدة.

1742019 5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى