الشأن السوري

هل تنجح المعارضة بالضغط على نظام الأسد اقتصاديًا؟!

أعلن الجيش الوطني السوري في تعميم له أصدره اليوم، بإيقاف تصدير المحروقات إلى مناطق النظام، من خلال معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شرقي حلب.

مطالبة واستجابة

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب، زين علي، إن بيان الجيش الوطني جاء تجنباً لغلاء المحروقات بمناطق درع الفرات وغصن الزيتون، فقد أصدرت قيادة الجيش الوطني هذا القرار بناءً على المقتضيات العامة وإجابة لمطالب المدنيين.

كما أكد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية”، في مدينة الباب، فيصل أبو عزام، أن حركة المدنيين ما بين مناطق سيطرة الجيش الوطني ومناطق النظام، دخولاً وخروجاً في معبر أبو الزندين، متوقفة في الوقت الحالي، بسبب العراقيل التي يضعها النظام، مشيراً إلى أنه جرى افتتاح المعبر في 18 شباط/ مارس الماضي.

ردود المسؤولين

قال الرائد يوسف حمود، لوكالة “ستيب الإخبارية“، إنه تم افتتاح المعبر بشكل تدريجي منذ مدة أمام حركة القوافل التجارية، إذ لا يزال المعبر في طور التجهيز والإنشاء، ولدى متابعة سجلات المعبر تبين مرور أربعة صهاريج تحمل مادة المازوت القادم من مدينة منبج، والمكرر في المناطق المحررة وهي مقيدة بشكل نظامي ضمن سجل المرور في المعبر.

مشيراً إلى أنه بعد اجتماع لقيادة الجيش الوطني مع قادات الفيالق، تم اتخاذ قرار قطعي بمنع إدخال النفط ومشتقاته إلى مناطق سيطرة النظام.

من جهته صرّح الرائد محمد أيوب، مدير معبر أبو الزندين، لوكالة “ستيب الإخبارية”، إننا قمنا بافتتاح المعبر لخدمة المدنيين وتخفيف الأعباء المعيشية، موضحاً، أنه خلال وقت سابق كان يخرج من المعبر وبشكل جزئي ويسير من المحروقات الفائضة.

وأضاف الرائد أيوب، أن النظام في الوقت الحالي يعيش بحالة مهترئة وسيئة اقتصادياً، ومن ضمن حربنا على النظام هو خنقه اقتصادياً، كما أننا سنراعي في الوقت ذاته مصالح منطقة الشمال السوري المحرر، وتخفيف العبء عن أهلنا، ويتوفر لدنيا فائض في بعض المنتجات فمن الممكن أن نقوم باستيراد المنتجات الناقصة لدنيا وتصدير الفائض.

وأكد أيوب، أن النظام يقوم بعرقلة حركة المدنيين دخولاً وخروجاً، وأن هذه العرقلة ليست من جهتهم.

في الضفة الأخرى

بعد إصدار الجيش الوطني السوري تعميماً بمنع إدخال المحروقات من مناطق سيطرته إلى مناطق النظام، يثار التساؤل حول المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، فهل ستتجه بنفس المنحنى أم أنها ستورد المحروقات إلى مناطق النظام؟

فقد كشفت وكالة “ستيب الإخبارية” في وقت سابق عن نية هيئة تحرير الشام بتصدير المحروقات إلى مناطق النظام من خلال المعابر التي تخضع لسيطرتها.

ورجّحت مصادر محليّة أنَّ هدف الهيئة في طلبها من أهالي “حلبان شرقي” التابعة لمدينة معرة النعمان و”قرية الصيادة” الواقعة شرقي مدينة جرجناز، جنوبي إدلب، المحاذية لمناطق سيطرة النظام السوري، هو إرسال المحروقات من إدلب إلى النظام، لمساندته في أزمته الاقتصادية.

ونقلت وكالة “ستيب”، عن مصادر مطلّعة أن مفاوضات تجري بين تحرير الشام وآخرين من طرف النظام السوري، حول إيجاد آلية لتصدير المحروقات لمناطق الأسد، بإشراف مباشر من شركة (وتد) التابعة لتحرير الشام.

وسبق أن مدّت تحرير الشام نظام الأسد بالمحروقات، إذ كشفت مصادر مقرّبة من الهيئة لوكالة “ستيب الإخبارية” في أكتوبر العام الماضي، عن قيام مجموعات تابعة للهيئة بالحفر في بعض الأماكن بهدف استخراج (أنابيب خط البترول) القادم من الجهة الشرقية، والذي يمر بالقرب من مدينة “سراقب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى