الشأن السوري

عملية مرتقبة لقسد ضدَّ النظام والإيرانيين على ضفاف الفرات، وقيادات كردية توضّح لستيب

أرسلت ميليشيا قسد وحدات الدفاع الذاتي، المجندين قسريًا، بالإضافة إلى قوّات خاصة تابعة لها إلى ضفاف نهر الفرات في ريف دير الزور، أو ما يسمى بـ منطقة الجزيرة، تمهيدًا لهجوم مرتقب ضدَّ النظام والميليشيات الإيرانية المساندة له.

قيادي كردي يشرح عن التجهيزات العسكرية للعملية

قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في الرقة، أحمد الأحمد، إنَّ عدد المقاتلين الذين تمَّ إرسالهم لضفاف نهر الفرات، يُقدّر بقرابة الـ 175 عنصرًا، بالإضافة إلى 150 عنصرًا من القوّات الخاصة.

استعدادًا لهجوم محتمل على مناطق البوكمال والميادين، الخاضعة لسيطرة النظام والقوّات الإيرانية.

وللوقوف على تفاصيل أوفى، تحدّث قيادي في القيادة المركزية لقوّات قسد، بناحية الشدادي بريف الحسكة، “أنه تمَّ إرسال قوّات وعتاد ثقيل ومتوسط إلى مناطق ضفاف نهر الفرات، الخاضعة لسيطرتنا”.

وأضاف، “سوف نقوم أيضًا بإرسال دعم من مناطق منبج والرقة والطبقة وعين العرب، إلى حقل العمر النفطي خلال الأسبوع القادم”.

ومؤخرًا، أرسل التحالف الدولي بقيادة واشنطن شحنات من الأسلحة والمدرعات وعربات الدفع الرباعي ومعدات لوجستية، إلى مجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيا قسد.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ قوّات التحالف قامت خلال الأسبوعين المنصرمين، بتجميع عدد كبير من قوّاتها في كل من قاعدتي الشدادي بريف الحسكة وحقل العمر بريف دير الزور.

جاء ذلك بالتزامن مع قدوم تعزيزات عسكرية جديدة للتحالف الدولي إلى القاعدتين.

عضو مجلس ديرالزور العسكري يوضّح

صرّح مصدر من مجلس دير الزور العسكري لوكالة ستيب الإخبارية، أنَّ تلك التعزيزات والتجهيزات تأتي من التحالف الدولي وقوّات قسد، بعد تصنيف الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب.

وأضاف، “بعد وضع عقوبات أمريكية على قوّات النظام والإيرانيين، طُلب من قوّات مجلس دير الزور بشكل خاص وقوّات قسد في المنطقة بشكل عام، التأهب والاستنفار ورفع الجاهزية القصوى”.

وكشف القيادي أنَّ قوّات المجلس إلى جانب جيش الثوار ومغاوير الثورة التابعين لقسد، سوف يكونوا في الصفوف الأمامية، أمّا وحدات الدفاع الذاتي سوف تكون على الجبهات الخلفية.

إداري من وحدات الدفاع الذاتي “مؤشرات العملية كانت متوقعة”

قال إداري في وحدات الدفاع الذاتي التابعة لقسد، في حديث له مع مراسل وكالة ستيب نيوز، أنَّ القيادة العامة كانت تشير بشكل غير مباشر إلى احتمال عبور ضفاف نهر الفرات، وفرض السيطرة على مناطق البوكمال والميادين، بعد إخراج القوّات الإيرانية منها.

بالإضافة إلى إغلاق الحدود السورية العراقية التي تستخدمها، لدعم القوّات المتواجدة في سوريا عسكريًا، وإمداد النظام بالمساعدات اللوجستية بشكل يومي وتعزيز وجودها بمختلف المناطق السورية.

وشهدت مناطق سيطرة قوّات قسد في الرقة، نزوح أهالي ناحية البوكمال والميادين، بعد سيطرة النظام والقوّات الإيرانية عليها، حيث يعيش معظم الأهالي في وضع مأساوي وسط تردي الوضع المعيشي.

الجدير بالذكر، أنَّ تجمعات لقوّات النظام والحرس الثوري الإيران من “لواء فاطميون”، تعرّضت للعديد من الغارات الجويّة “مجهولة المصدر”، وسط تكتّم الجانب الإيراني على حجم الخاسائر التي تلحق بصفوفه في المناطق السورية ومدينة دير الزور على وجه الخصوص.

1942019 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى