الشأن السوري

أحرار كناكر يحذرون من انهيار المصالحات بريف دمشق.. ويهددون قوات النظام بالرد العنيف

أحرار كناكر يحذرون من انهيار المصالحات بريف دمشق.. ويهددون قوات النظام بالرد العنيف

أصدر أحرار بلدة كناكر بريف دمشق الغربي اليوم بياناً استنكروا فيه تجاوزات قوات النظام ومخالفتهم بنود المصالحة، وأعلنوا وقوفهم مع البلدات المجاورة لصد أي تجاوز للنظام والرد عليه.

المصالحات في طريقها إلى الفشل

بدأ بيان أحرار كناكر بوصف النظام السوري بالفاقد للشرعية شعبياً، لافتاً إلى أنَّ النظام وروسيا لم ينفذوا أكثر من 10% من بنود اتفاق المصالحة مع مدن وبلدات المناطق الجنوبية من سوريا.

وأشار البيان إلى أنَّ المصالحات في طريقها إلى الفشل، والشارع السوري يسير نحو الانفجار نتيجة التجاوزات التي يقوم بها عناصر قوات النظام في المنطقة، مطالباً الضامن الروسي بتنفيذ البنود المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين وإيقاف الاعتقالات التعسفية.

سبب إصدار البيان

نوَّه البيان إلى أنَّ الأفرع الأمنية وعلى رأسها فرع “أمن الدولة” قامت بعدة تجاوزات في البلدة بالتعاون مع الدوريات الروسية، وكان آخر هذه التجاوزات اقتحام وتفتيش أحد المنازل في البلدة يوم أمس.

وأشار أحد المصادر المحلية لوكالة “ستيب الإخبارية” إلى أنَّ المنزل الذي داهمه فرع أمن الدولة هو منزل أحد عناصر فصائل المعارضة سابقاً والذي يدعى “رامي عاشور”، حيث كانت المداهمة بحجة التفتيش على الأسلحة.

وتابع المصدر أنَّ شبّان البلدة تجمهروا في محيط منزل عاشور، وقاموا بطرد عناصر دورية أمن الدولة وعناصر الشرطة العسكرية الروسية المرافقة لهم.

ولوّح البيان إلى أنَّ اقتحام المنازل يعتبر مخالف لبنود المصالحة المتفق عليها، مما سيؤدي في الأيام القادمة إلى الرد بشكل عنيف وبالطريقة المناسبة على حسب قول البيان.

وأضاف البيان أنَّ كناكر لم تكن الوحيدة التي تعرضت لهذه الخروقات، حيث قامت قوات النظام بمحاولة اعتقال أحد المدنيين في بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، والتي هي الأخرى موقعة على بنود المصالحة.

وأكد البيان على وقوف شباب كناكر جنباً إلى جنب مع البلدات والقرى المجاورة التي تتعرض إلى انتهاكات وخروقات لبنود المصالحة.

وبحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الجنوب السوري “راجي القاسم” فإنَّ عناصر الأمن الجنائي التابع للنظام السوري حاولوا مساء أمس اعتقال أحد رجال بلدة زاكية ليقوم ابنه البالغ من العمر 15 عاماً بإطلاق الرصاص على دورية الأمن الجنائي من سلاح رشاش، ما أدى إلى مقتل اثنين من ضباط الدورية، وإصابة اثنين آخرين.

ونوّه مراسلنا إلى أنَّ شباب البلدة استطاعوا سحب المصابين والجثث، فيما سادت حالة من التوتر في البلدة عقب الحادثة.

والجدير بالذكر أنَّ قوات النظام سيطرت على بلدات كناكر وزاكية وديرخبية في الـ18 من ديسمبر/كانون الأول من العام 2016، وهجرت عدداً من مقاتلي المعارضة الرافضين للمصالحة فيها إلى الشمال السوري، كما عاود النظام حصاره لكناكر في سبتمبر/أيلول من العام 2017 للضغط على أهالي البلدة من أجل تسليم عدد من الشباب المطلوبين لفرع سعسع الأمني.

 

846367005956

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى