الشأن السوري

12 قتيلًا لتحرير الشام أثناء القبض على أحد المطلوبين بريف إدلب

اندلعت مساء اليوم اشتباكات بين عناصر هيئة تحرير الشام ومجموعة من أقارب وأبناء عشيرة، أحد المهربين في قرية فروان المحاذية لخطوط التماس مع قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى سقوط قتلى وإصابات في صفوف الطرفين.

قتلى وجرحى

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف إدلب، عبد الله أبو علي، إنَّ المدعو “كسار” المنحدر من قرية فروان لديه مجموعة عناصر مسؤولين عن عدد من عمليات الخطف والنهب في المنطقة، و”كسار” عليه مشاكل جنائية في محاكم هيئة تحرير الشام بعدة قضايا من بينها قتل 3 عناصر من الهيئة.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ جلسة صلح انعقدت بين عشيرة الموالي الذي ينحدر منها “كسار” وبين هيئة تحرير الشام وعشيرة الدولة التي تقطن المنطقة، ولكن المشاكل عادت بعد قيام “كسار” ومجموعته بقتل مدني من عشيرة الدولة، ما دفع بأهالي المنطقة للتقدم إلى هيئة تحرير الشام بشكوى طالبوا فيها باعتقال “كسار”.

وتابع مراسلنا أنّ هيئة تحرير الشام أرسلت اليوم رتلاً عسكرياً إلى قرية فروان لاعتقال “كسار”، فما كان من الأخير ومجموعته وعدد من أبناء عشيرته إلا أنَّ حاصروا الرتل التابع لهيئة تحرير الشام، وفتحوا عليهم نيران الرشاشات ليندلع اشتباك أدى إلى مقتل 12 عنصراً من عناصر هيئة تحرير الشام، وإصابة مدنيين اثنين تم تحويل أحدهم إلى المشافي التركية لخطورة حالتهما.

وأشار مراسلنا إلى أنَّه عقب الاشتباكات أرسلت هيئة تحرير الشام أرتال مؤازرة وحاصرت قرية فروان واعتقلت “كسار” وهو المطلوب الأول للهيئة في المنطقة، واعتقلت معه ابن أخته والذي هو أحد أفراد مجموعة “كسار”.

عشيرة الدولة لم تتدخل

تداولت غرف الأخبار على تطبيق واتس آب تسجيلاً صوتياً منسوباً إلى أحد وجهاء عشيرة الدولة أكد فيه أنَّ أبناء العشيرة لم يتدخلوا في الاشتباك الذي حصل اليوم في القرية حرصاً على عدم تحويل الخلاف إلى خلاف عشائري.

وذكر مراسلنا أنَّ القرية شهدت حالة نزوح للأهالي إلى القرى والأراضي الزراعية المجاورة عقب التوتر الذي حصل في القرية.

يُشار إلى أنَّ قوات النظام استهدفت القرية بالمدفعية الثقيلة قبل وخلال فترة التوتر والاشتباكات التي اندلعت فيها، فيما اقتصرت الأضرار على ممتلكات المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى