الجنوب السوري يودّع أحد أطبائه الثوريين غرقًا في البحر، والاغتيالات مستمرة بالمنطقة
لقي أحد الأطباء الثوريين المعروفين في الجنوب السوري مساء أمس، مصرعه غرقاً خلال محاولته عبور البحر بين تركيا واليونان، فيما شهدت مدينة طفس بريف درعا الغربي اغتيالاً لأحد عناصر المصالحات على يد مجهولين.
غرقًا في البحر
قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الجنوب السوري، راجي القاسم، إنَّ الطبيب الجراح محمود الحسن والملقّب بـ “أبو همام”، لاقى مصرعه غرقًا مساء أمس أثناء محاولته عبور البحر المتوسط بين تركيا واليونان للوصول إلى الأراضي الأوروبية.
وأشار مراسلنا إلى أنَّ الحسن هو من نازحي محافظة القنيطرة، وكان مقيمًا في منطقة الست زينب جنوبي دمشق قبل اندلاع الثورة، ليغادر المنطقة باتجاه بلدة الرفيد في القطاع الأوسط من محافظة القنيطرة، ويلتحق بكادر مشفى الرفيد الطبي بهدف إسعاف وعلاج جرحى قصف قوّات النظام على الجنوب السوري.
ولفت مراسل الوكالة إلى أنَّ الطبيب الحسن صاحب السمعة الحسنة في الجنوب السوري، رفض المصالحة عقب سيطرة النظام على الجنوب، في أواخر يوليو / تموز العام الماضي.
واختار التهجير القسري إلى الشمال السوري ليتجه منه إلى الأراضي التركية فيما بعد، وتوافيه المنية غرقًا مساء أمس.
اغتيال أحد عناصر المصالحات
قال مراسلنا في درعا، محمد الحوراني، إنَّ مجهولين اغتالوا العنصر السابق في جيش الثورة، علاء خضر السخني، عبر إطلاق الرصاص على رأسه في مدينة طفس بريف درعا الغربي.
ولفت مراسل الوكالة إلى أنَّ الأنباء تواردت عن أنَّ السخني انضم إلى صفوف ميليشيا “حزب الله” اللبناني عقب سيطرة قوات النظام على درعا، في حين أن مدينة طفس والريف الغربي لدرعا يسيطر عليه فرع الأمن العسكري والفيلق الخامس الذين يدينون بالولاء لروسيا.
ما يرجح أن يكون اغتيال السخني هو مجرد اختلاف ولاءات وتصفية حسابات داخل المحافظة.
وأشار مراسلنا إلى أنَّ حالة من الخوف تسود المحافظة بشكل عام، في ظل ارتفاع نسبة عمليات الاغتيال، ما أدى إلى خلو شوارع درعا من المارة عند حلول المساء من كل يوم.
وفي ذات السياق، شهدت مناطق درعا البلد ودرعا المحطة توزيع منشورات ورقية تهاجم ميليشيات إيران وحزب الله وميليشيا الأمن العسكرية التابع لقوّات النظام، دون معرفة من يقف وراءها.
