الشأن السوري

نتيجة للتصدير العشوائي.. سوق اللحوم في الرقة يشهد ارتفاعاً حاداً في الأسعار

تشهد مدينة الرقة بشكل خاص ومناطق سيطرة ميليشيا “قسد” في الشمال الشرقي من سوريا بشكل عام، ارتفاعاً حاداً في أسعار اللحوم نتيجة بيعها خارج مناطقها بشكل عشوائي.

وتعتبر مدينة الرقة ومناطق الجزيرة السورية من المناطق ذات الثروة الحيوانية لخصوبة الأراضي الزراعية فيها، حيث يشتهر سكانها بتربية المواشي “الأغنام”، ويملك كل راعي في المنطقة مالا يقل عن 100 رأس غنم.

ثلاثة أضعاف السعر القديم

وأشار مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة، أحمد الأحمد، إلى أنَّه ومنذ سيطرة ميليشيا “قسد” على الرقة في أواخر العام 2017، أصبحت الميليشيا تشتري المواشي عبر الإدارة الذاتية التابعة لها، وتصدرها إلى كردستان العراق مما تسبب بارتفاع أسعار اللحوم بشكل كبير في مدينة الرقة.

وأضاف مراسلنا أنَّ الكيلوغرام من لحم الغنم شهد ارتفاعاً تدريجياً من 1500 ليرة سورية “3 دولار أمريكي” في الفترة الأولى من سيطرة “قسد” على الرقة إلى 4500 ليرة سورية “قرابة 9 دولارات” في أول أيام رمضان.

وفي هذا الصدد أكدَّ تاجر المواشي، خلف المحمد، لوكالتنا أنَّ لجنة الزراعة والثروة الحيوانية التابعة لمجلس الرقة المدني “ذراع قسد للإدارة المدنية” تقوم بشراء الأغنام من سوق الماشية وتصدرها إلى خارج المنطقة بشكل شبه يومي.

ولفت الخلف إلى أنَّ سياسة “قسد” بما يخص المواشي أدت إلى امتناع المدنيين عن شراء اللحوم بشكل عام ولحوم الأغنام بشكل خاص، نظراً إلى ارتفاع أسعارها الغير معقول بمقابل وفرتها في المحافظة.

إلى مناطق النظام ودول الجوار

أشار الإداري في لجنة الزراعة والثروة الحيوانية في مجلس الرقة المدني لوكالتنا إلى أنَّ المجلس يُصدّر جزءاً من اللحوم إلى مناطق سيطرة قوات النظام بشكل عشوائي وعن طريق سماسرة ووسطاء تجاريين، بينما يتم تصدير باقي الكميات من اللحوم إلى الدول المجاورة وعلى رأسها العراق وإقليم كردستان العراق.

وافتتحت ميليشيا “قسد” بعد سيطرتها على الرقة مسلخاً للحوم، ويقوم هذا المسلخ بتحصيل مبلغ 700 ليرة سورية “دولار ونصف” عن كل رأس غنم يتم ذبحه، مقابل ختمه بـ “الدمغة الزرقاء” التي تعطيه الصلاحية للبيع في الأسواق، مما يساهم بشكل أو بآخر بارتفاع أسعار اللحوم، ورفد خزينة الإدارة الذاتية لميليشيا “قسد” بمورد مالي مستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى