المعارضة تهاجم النظام شمال حماة وتشتبك معه غربها، وتكبّده خسائر فادحة
شنّت قوّات المعارضة صباح اليوم الجمعة، هجومًا واسعًا على المواقع التي تقدّمت إليها قوّات النظام والميليشيات المساندة لها شمال حماة، تزامنًا مع اشباكات عنيفة بين الطرفين غرب المحافظة، أوقعت خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح.
خسائر متلاحقة للنظام على جبهات حماة
قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في ريف حماة، علي أبو الفاروق، إنَّ هيئة تحرير الشام وبالتعاون مع فصائل المعارضة، شنّت هجومًا منذ الصباح على مواقع قوّات النظام، على جبهة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي.
وأضاف أنَّ فصائل المعارضة تمكنت من تدمير دبابة تابعة لقوّات النظام شمال كفرنبودة، وذلك بعد استهدافها بصاروخ كونكورس.
كما استهدفت بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية، مواقع النظام في بلدة الكريم في ريف حماة الغربي.
فيما نشرت المعرّفات الرسمية للجبهة الوطنية للتحرير، تمكّن مقاتليها من استهداف تجمّع آليات وعربة عسكرية (Bmp) وقاعدة (م.د)، أسفرت عن حرق الآليات وتدميرها وعطب القاعدة، بالإضافة إلى مقتل مجموعة عناصر على أطراف كفرنبودة شمال حماة.
وبحسب وكالة (إباء) الناطقة باسم تحرير الشام، قالت إنَّ مقاتلي الأخيرة تمكّنوا من استهداف سيارتين محملتين بعناصر للنظام، من نوع (بيك أب)، بصاروخ موجّه، وتمكّنوا من تحقيق إصابات مباشرة، وذلك على أطراف بلدة كفرنبودة شمال حماة.
كما أعلنت الوكالة سقوط قتلى وجرحى من النظام إثر الاشتباكات الدائرة مع قوّات تحرير الشام على محور الكركات بريف حماة الغربي.
وذكر نشطاء من داخل مدينة حماة، وصول أكثر من عشرين قتيلاً لقوّات النظام إلى مشفى حماة الوطني من جبهات ريف حماة الشمالي.
أين تتركّز العمليات العسكرية بريف حماة؟
أشار مراسلنا إلى أنَّ الاشتباكات الدائرة جائت بعد سيطرة قوّات النظام، ليلة أمس، على قرية الشريعة في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وأوضح أنَّ النظام قام بإخلاء قرية الشريعة بعد التقدّم الذي أحرزه مساء أمس، جرّاء الاشتباكات مع قوات المعارضة، حيث تركّزت الاشتباكات بين النظام وعناصر الجبهة الوطنية للتحرير من جهة سهل الغاب.
وبيّن مراسل الوكالة أنَّ النظام يدافع بشراسة عن قلعة المضيق وكفرنبودة، حيث وزّع قوّات ضخمة في المناطق المذكورة، بينما نشر مجموعات صغيرة في بقية المناطق التي سيطر عليها.
وانتشرت صورًا ومقاطع فيديو أظهرت قيام قوّات ميليشيا “النمر” بتعفيش منازل وممتلكات المدنيين في بلدة قلعة المضيق، عقب السيطرة عليها.
