الشأن السوري

إهمال “قسد” للمخيمات العشوائية في دير الزور يُفاقم المعاناة

تشهد مخيمات النازحين في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” معاناة مضاعفة لا سيّما إحكام القبضة الأمنيَّة ومنع الأهالي من الظهور على الإعلام، فيما تستمر الاحتجاجات الشعبية في مخيم “الهول” مع إطلاق الميليشيا لبعض المحتجزين.

مخيمات عشوائية

تحدث “عبد الرحمن أحمد” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور، عن انتشار المخيمات العشوائية في ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة “قسد”، وجميع هذه المخيمات “مهملة”، ولا تخضع لإشراف أيَّة جهة إغاثية أو صحية مع انعدام تقديم المساعدات الإنسانية.

وأضاف مراسلنا، أنَّ إهمال ميليشيا “قسد” للمخيمات تسبَّب بانتشار الأوبئة والأمراض وخاصة الأمراض الجلدية بين صفوف الأطفال مثل “اللشمانيا والحصبة”، والأمراض المعوية مثل “الإسهال” بسبب تلوث مياه الشرب.

وأشار إلى أنَّ غالبية سكان هذه المخيمات هم من مناطق مدينتي “الميادين والبوكمال” وأريافهما الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، والأهالي يرفضون الظهور على الإعلام أو التحدث مع ناشطين وصحفيين بسبب استغلالهم سابقًا من بعض الجهات التي قامت بتصويرهم بغية تقديم مساعدات لهم، لكن لم يصلهم شيئًا.

مخيم الهول

أطلقت ميليشيا “قسد” أمس الأحد، سراح عدد من العائلات المدنية المحتجزة من أبناء محافظة دير الزور في مخيم “الهول” شرقي الحسكة على خلفية الاحتجاجات والمظاهرات المستمرة في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” شرقي دير الزور منذ أسابيع.

وقال “حمزة العنزي” مراسل ستيب في البادية السورية: إنَّ المئات من أبناء دير الزور أغلبهم من النساء والأطفال ما يزالون محتجزين في مخيم “الهول” وهم ممن اعتقلتهم “قسد” خلال فرارهم من الحملة العسكرية الأخيرة ضد تنظيم الدولة “داعش” شرقي دير الزور.

وكانت الأمم المتحدة تحدثت عن كثرة وفيات الأطفال في مخيم الهول، فيما أعلنت يوم الجمعة الفائت، أنَّ العديد من حكومات الأجانب المقيمين في مخيم الهول بمنطقة الحسكة، يرفضون إعادتهم، وذلك لاعتقادها بوجود صلة بينهم وبين تنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى