الشأن السوري

الأسد وروسيا يكثفان من استهداف المنشآت المدنية.. وغارات توقع ضحايا في معرة النعمان

شنَّ الطيران الحربي التابع لنظام الأسد اليوم عددًا من الغارات الجوية على أحد الأسواق الشعبية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف إدلب، عبد الله أبو علي، إنَّ الغارات استهدفت سوق الكورنيش وسط مدينة معرة النعمان، ما أسفر عن مقتل شاب وسيدة كحصيلة أولية، وإصابة عدد من الجرحى لم يعرف عددهم نظراً لاستمرار عمليات رفع الأنقاض وانتشال الجرحى.

ثاني استهداف للأسواق خلال 24 ساعة

وكان الطيران الروسي استهدف يوم أمس سوق السمك، في وسط مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي بغارتين صاروخيتين، موقعاً قتلى وجرحى بلغت حصيلتهم 17 مدنياً بينهم 8 قتلى.

وأدت الغارات إلى احتراق ودمار كبير في عدة محال تجارية، في حين عملت فرق الإنقاذ والدفاع المدني على إطفاء الحرائق ورفع الأنقاض وإسعاف الجرحى.

روسيا والأسد يستهدفان المنشآت الحيوية

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر عنها في الثامن من الشهر الحالي استهداف الطيران الحربي التابع لروسيا والنظام السوري لأكثر من 82 مركز حيوي في إدلب وريف حماة منذ حملة التصعيد الأخيرة التي بدأت عقب انتهاء الجولة 12 من محادثات أستانا في السادس والعشرين من الشهر الماضي.

وتوزعت حالات الاعتداء على المراكز الحيوية ما بين 28 حالة اعتداء بغارات الطيران على المدارس، و11 على أماكن عبادة، و18 اعتداء على منشآت طبية، وتسع على مراكز الدفاع المدني.

ومن بين النقاط الطبية والمستشفيات التي استهدفها الطيران بغاراته كانت مستشفى شام وكفرنبل الجراحي في مدينة كفرنبل، والمراكز الصحية في كل من ركايا سجنة والهبيط ومعرة حرمة جنوبي إدلب، ومستشفى نبض الحياة في حاس ومستشفى العظمية في كنصفرة بجبل الزاوية.

وفي ريف حماة استهدف الطيران مستشفى المغارة بكفرزيتا والمستشفى التخصصي 111 في قلعة المضيق والمراكز الصحية في كل من بلدات قسطون والحويجة والزربة، إضافة إلى الوحدات الجراحية في كفرنبودة واللطامنة.

ووثقت مديرية التربية في إدلب عن استهداف 48 مدرسة تابعة لها، حيث تراوحت نسبة الضرر في هذه المدارس ما بين 5% إلى الخروج الكامل عن الخدمة، حيث طالت آخر الغارات الروسية مدرسة ابن القيم في حيش بريف إدلب الجنوبي فجر اليوم، ومدرسة عبد الرحمن الناصر في جسر الشغور يوم أمس.

كما أعلن مدير دائرة الامتحانات في تربية إدلب، علي قسوم، عن تغيير موعد امتحانات شهادتي الصف التاسع وشهادة الثانوية العامة من التاسع من الشهر القادم إلى الثالث والعشرين منه، كحالة استثنائية بسبب الظروف القاسية التي يمر بها أهالي إدلب عامة وأهالي الريف الجنوبي خاصة في ظل القصف والتهجير.

وأفادنا القسوم بأنَّ عدد الطلاب المسجلين لشهادتي التاسع والثانوية العامة “البكالوريا” تجاوز عشرون ألف طالب، بينهم 8 آلاف طالب نزحوا من مساكنهم ومدنهم وقراهم نتيجة حملة التصعيد الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى