الشأن السوري

السعودية ودول الخليج توافق على نشر قوّات أمريكية بمياه الخليج، ردعًا لإيران

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” عن موافقة السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، على طلب الولايات المتحدة الأمريكية إعادة انتشار قوّاتها العسكرية في مياه الخليج العربي، وعلى أراضي دول خليجية.

ردعًا لإيران

نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية (لم تفصح عنها) إنَّ “الموافقة جاءت بناء على اتفاقات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى؛ تهدف إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها”.

ويأتي الدافع الأول لإعادة انتشار القوّات الأميركية في دول الخليج، هو القيام بعمل مشترك بين واشنطن والعواصم الخليجية، لردع إيران عن أي محاولة لتصعيد الموقف عسكريًا، ومهاجمة دول الخليج أو وكلاء الولايات المتحدة في المنطقة، وليس الدخول في حرب معها، حسب وصف المصادر.

قمة عربية محدودة

أشارت المصادر ذاتها، إلى وجود “اتصالات مكثفة تجري حاليًا بين عدد من العواصم العربية، من أجل التجهيز لعقد قمة عربية محدودة، على هامش القمة الإسلامية التي تشهدها مكة المكرمة في العشر الأواخر من شهر رمضان”.

وقالت إنَّ “هذه القمة في حال تمَّ عقدها ستضم عددًا من الدول العربية التي سيحضر قادتها القمة الإسلامية، والتي تجمعها مبادئ ورؤى منسجمة حيال التطورات الإقليمية والدولية”.

تصاعد حدة التوتر

يُشار إلى أنَّ حدة التوتر بين واشنطن وطهران تصاعدت في الأيام الأخيرة، وذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بحجة وجود استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضدَّ القوات أو المصالح الأمريكية، وفقًا لمعلومات استخباراتية.

وقالت الاستخبارات الأمريكية حينها، إنها رصدت وضع إيران لصواريخ على قوارب صغيرة في الخليج؛ ما أثار مخاوف من ضربها للقوّات الأمريكية أو قوّات حلفائها.

يأتي ذلك بالتزامن مع تشديد واشنطن لعقوباتها الاقتصادية على طهران بهدف “تصفير” صادرات النفط الإيراني، وصرّح المرشد الإيراني “علي خامنئي”، الأربعاء الفائت، أنهم بصدد رفع نسبة تخصيب اليورانيوم ببرنامج طهران النووي.

185219 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى