الشأن السوري

قيادي يكشف لـ “ستيب” عن تفاصيل حملة أمنية لـ “قسد” شرقي دير الزور

بدأت ميليشيا “قسد” بالتجهيز واستقدام التعزيزات من أجل شن حملة أمنية موسعة في ريف دير الزور بشكل عام، والريف الشرقي بشكل خاص، ضد ما أطلقت عليهم اسم “الخلايا النائمة” لتنظيم الدولة “داعش” خلال الأيام القليلة القادمة.

وصرح أحد قيادي مجلس دير الزور العسكري التابع لـ “قسد” لوكالة “ستيب الإخبارية” قائلاً إنَّ المجلس طلب تعزيزات عسكرية من كامل مناطق سيطرة ميليشيا “قسد”، ووصلت اليوم إلى مناطق تواجد المجلس وحدات من عناصر الدفاع الذاتي قادمة من مدينتي الرقة ومنبج.

المجلس سيجند عناصر من دير الزور

ولفت القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إلى أنَّ مجلس دير الزور العسكري بحاجة إلى أبناء المناطق التي يسيطر عليها من أجل الدفاع عنها وتطهيرها من خلايا تنظيم الدولة “داعش”، بدلاً من استقدام العناصر من المناطق الأخرى.

وأكدَّ القيادي أنَّ المجلس سيعمل خلال الفترة القادمة على طرح مشروع الدفاع الذاتي “التجنيد الإجباري” داخل مناطق سيطرته من أجل سد النقص في صفوف العناصر التابعة له.

اتهامات لمتظاهري دير الزور بالانتماء لـ “داعش”

قال القيادي إنَّ مجلس دير الزور العسكري على علم يقين أنَّ من يقوم بتحريك المظاهرات وإدارتها وتأجيج الموقف في مناطق ريف دير الزور الشرقي هم عناصر تابعين لتنظيم الدولة “داعش”، وذلك بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في ريف المحافظة.

وأشار القيادي إلى أنَّ بعض المعتقلين الذين يشتبه بانتمائهم لتنظيم “داعش” وعناصر التنظيم السابقين الذين تم اعتقالهم في الآونة الأخيرة تم ترحيل قسم منهم إلى مدينة القامشلي، وقسم آخر إلى مدينة الرقة من أجل التحقيق معهم.

مداهمات واعتقالات شرقي دير الزور

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور، عبد الرحمن الأحمد، إنَّ ميليشيا “قسد” والأجهزة الأمنية التابعة لها داهمت اليوم قرية الجرذي بريف دير الزور الشرقي بعربات وآليات مصفحة وقامت باعتقال عدد من الرجال والشباب، وعرف منهم “أحمد الجفال” وهو أحد وجهاء قرية الجرذي.

وأضاف مراسلنا، ربيع الحميدي، أنَّ “قسد” شنّت حملة مداهمات واعتقالات في بلدات الطيانة والشنان وذيبان شرقي دير الزور، في حين لم يتم التوصل إلى حصيلة نهائية لعدد المعتقلين خلال هذه الحملة.

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” اعتقالات دورية ومكثفة بحق أبناء المكون العربي، حيث يتم توجيه تهم جاهزة لهؤلاء الشباب كالانتماء أو التعامل مع تنظيم “داعش” أو مع فصائل المعارضة، أو حتى تهم تأجيج الحراك ضد “قسد” وسياساتها في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى