أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

خلاف بين بينيت وبلينكن حول قطاع غزة ومواجهة عسكرية “وشيكة” مع حماس

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، بوجود خلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، بشأن ملف قطاع غزة.

خلاف حول قطاع غزة

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اختلف مع نفتالي بينيت حول عودة الجنود الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الأربعة المحتجزين لدى حركة “حماس” من قطاع غزة، وعدم ربطهم بالقضايا الإنسانية الأساسية لغزة، مثل الوقود والكهرباء.

وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن بنييت استعرض عدداً من الملفات مع وزير الخارجية الأمريكي، على رأسها الأهداف والشروط المتعلقة بغزة والخاصة بتلبية احتياجاتها ومساعداتها الإنسانية، مع المطالبة الإسرائيلية بالوقف الفوري لإطلاق الصواريخ من القطاع على منطقة غلاف غزة المحيطة بالقطاع.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إن لقائي مع الأمريكي جو بايدن، كان حميماً ومفيداً للغاية.

وجاءت تصريحات بينيت قبل مغادرته الولايات المتحدة، والعودة إلى إسرائيل في ختام زيارته إلى العاصمة الأمريكية، واشنطن، ولقائه في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي، أول أمس الجمعة.

اقرأ أيضًا: إصابات بقمع الجيش الإسرائيلي لفعاليات “الإرباك الليلي” قرب حدود غزة

مواجهة وشيكة

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، أنه يستعد لعملية عسكرية جديدة ضد قطاع غزة.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي خلال حديثه لمراسلين عسكريين حول التهديدات التي تواجه إسرائيل، إنه “منذ نهاية عملية حارس الأسوار يستعد الجيش الإسرائيلي بجهد متضافر لاحتمال شن عملية أخرى في غزة”، مضيفاً “لا نقبل انتهاك السيادة أيا كان من يقف وراءها، وحماس مسؤولة عن كل ما يحدث في قطاع غزة”.

وفي هذا الصدد، اعتبر جنرال إسرائيلي أن “الطريقة الوحيدة لمنع الصراع المسلح مع حماس أن نتخلى عن كل الشروط التي قلنا إننا لن نستسلم لها، لأن الطرفين، حماس وإسرائيل، يعتقدان أنهما صعدا إلى قمة عملية “حارس الأسوار”، أي إنهما خرجا منتصرين من هذه المواجهة العسكرية”.

وأضاف عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية، أمان، في حوار مع صحيفة “معاريف”، أنه “يقدر أن مواجهة أخرى مع حماس على الطريق، مع أنه يمكن تجنب هذه المواجهة في حال تخلت إسرائيل لحماس عن كل الشروط والمحددات التي قالت إنها لن تتنازل عنها، ولذلك فإن الفجوة كبيرة بينهما، ولا أرى أننا سنتوصل إلى اتفاق قريب”.

وأكد أنه “بعد مرور قرابة الأربعة أشهر من اندلاع الحرب السابقة في غزة، فلا يوجد رادع لحماس حتى الآن، بل إن الحركة التي تعرضت لضربة عسكرية قاسية، حققت إنجازات سياسية، ونصبت نفسها عاملاً رئيسياً في الساحة الفلسطينية، وتسببت في اندلاع مواجهة بين فلسطينيي 48 وإسرائيل، ولديها شعور بأنها خرجت منتصرة من هذه المعركة”.

وأشار إلى أن “مما قد يقرب من المواجهة القادمة أن حماس وإسرائيل لديهما توقعات مختلفة حول كيفية المضي قدما بإدارة الوضع الأمني في غزة، لأنهما لا تنطلقان من ذات النظرة في النظر إلى كثير من القضايا التي يجب مناقشتها، فالحركة تطالب بالعودة إلى الترتيبات الإنسانية المتفق عليها منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2018، سواء المنحة القطرية، أو توسيع مساحة الصيد، وغيرهما من القضايا المعيشية، أما إسرائيل فتشترط إعادة جنودها وجثامينهم الأسرى لدى حماس في غزة التي ترفض ذلك”.

وأوضح أنه “رغم مزاعم الحكومة الإسرائيلية باعتبار مكانة مستوطنة سديروت مثل القدس وتل أبيب، فإن حماس تواصل إطلاق الصواريخ على سديروت في محيط غلاف غزة، ما يعني تراجع الردع الإسرائيلي أمام الحركة في عدة أبعاد، خاصة من الناحية الاستراتيجية”.

من جهته يرى الضابط الإسرائيلي السابق تال ليف رام، أنه “لا توجد آلية سياسية في الحقيقة تبعت انتهاء الحرب السابقة، لذلك فإن احتمال التدهور متوقع، رغم أن زيارة نفتالي بينيت رئيس الحكومة إلى الولايات المتحدة قد تدفع الأمريكيين للدخول كوسطاء في مسألة غزة، لكن الخلاصة أننا نفهم أننا في الوقت الحالي أقرب إلى تصعيد متوقع من تسوية محتملة، هذه هي الصورة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى