الشأن السوري

ميليشيات إيرانية تدخل حماة بأعلام روسيّة، وعسكريون يحذّرون من اقتراب المعركة!!

عقب توالي هجمات النظام السوري والميليشيات “الإيرانية” المساندة له على ريف محافظة حماة الشمالي، وخرقه للاتفاق الثنائي (الروسي – التركي) بشأن منطقة “منزوعة السلاح”، بدأت الميليشيات الإيرانية بتحشيد قوّاتها العسكرية باتجاه مدينة “حلفايا”، وقامت برفع الأعلام الروسيّة عوضًا عن راياتها، وفقًا لـ ما أفاد به مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة “علي أبو الفاروق“.

وفي التفاصيل، صرّح “مصطفى بكور” الناطق العسكري باسم (جيش العزة) لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، إنَّ الميليشيات الإيرانية بدأت بنقل آلياتها العسكرية إلى القواعد والنقاط الروسية، حيث رصدنا دخول مئات العناصر من الميليشيات الإيرانية إلى المواقع الروسية في كل من “حلفايا، رحبة خطاب، مطار حماة، كلية البيطرة” وكافة حواجز ونقاط النظام في ريف حماة الشمالي.

وأضاف، أنَّ روسيا والنظام والميليشيات الإيرانية تواصل حشد قواتها على محاور الشمال السوري المحرر، وعلى ما يبدو أنه بهدف تحضير لعمل عسكري مخطط على المنطقة، أو على جزء منها، أو من المحرجّح أن يكون للضغط على الجانب التركي وفصائل المعارضة لتقديم تنازلات أكبر بما يخص بنود اتفاق سوتشي الأخير.

وأشار “بكور” إلى أنَّ الميليشيات الإيرانية تقوم برفع الأعلام الروسية فوق آلياتها وعلى مناطق تمركزها، ومن المرجّح أنَّ سبب ذلك لحمايتها من القصف الإسرائيلي.

وعن دور نقاط المراقبة التركية من ذلك، قال إنَّ النقاط التركية تقوم بتسجيل الخروقات والضغط على الجانب الروسي، الذي بدوره يضغط على النظام للالتزام ببنود الاتفاق الثاني، بحسب تعبيرها.

وبدوره، قال النقيب “مصطفى معراتي” لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، إنَّ الميليشيات الإيرانية دخلت مدينة “حلفايا” تخت المظلة الروسية، خوفًا من الضربات الأمريكية، وقد حذّرنا مرارًا من أنَّ النظام وقوّاته المساندة له لاعهد لهم فهم يحاولون دائمًا إعادة إنتاج (دراكولا العصر بشار الأسد) من جديد ليروجّوا للعالم بأنها ليست ثورة حرية وكرامة وأنها مجرد حركة تمرد.

وأضاف، كما أنَّ إيران تحاول إفشال الاتفاق الذي تمَّ مسبقًا، كما تحاول روسيا لجم إيران وكبح جماح تمددها في سوريا بضغط أمريكي، وكلّ ذلك برسم النقطة التركية كونها نقطة دولة ضامنة للاتفاق.

وفي وقت سابق، كَشفت مصادر خاصّة لـ وكالة “ستيب الإخبارية” عن قيام مجموعة تابعة لـ قوّات النظام إلى جانب فريق إيراني مختصّ بإعادة تأهيل مبنى البحوث العلمي الجديد الواقع في “حير عباس” على الطريق الواصل بين (مصياف -وادي العيون) والذي كان يحوي منظومة صواريخ (أرض أرض) وبإشراف من ضباط ايرانيين، والذي تمَّ استهدافه في وقت سابق من قبل الطيران الإسرائيلي.

وشوهدت مؤخرًا حركة لـ شاحنات وجرافات مكثّفة في المنطقة الواقعة غرب مدينة مصياف، وتعتبر هذه المنطقة محصّنة جغرافيًا بالتلال ومحاطة بالأحراش الكثيفة، بالإضافة لـ وجود منظومة (S300) التي قامت القوّات الروسية بإرسالها للنظام مؤخرًا، حيث تبعد مسافة (1,3 كم) عن منظومة (S400) الروسيّة، الموجودة في قاعدة عسكرية تقع في المنطقة ذاتها، والتي يُشرف عليها ضباط روس.

 

https://stepagency-sy.net/archives/217531

8122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى