الشأن السوري

كيماوي “الكبانة”.. مركز توثيق يُؤكد ونظام الأسد ينفي

أكد مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا تعرُّض تلة “الكبانة” شمالي اللاذقية، أمس الأحد، لهجوم بالغازات السامة، فيما نفى نظام الأسد هذا الاستهداف.

تأكيد للغازات السامة

قال مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا في بيان له يوم أمس: إنَّ “تلة الكبينة تم استهدافها بثلاث قذائف صاروخية محملة بغازات سامة، صباح الأحد، وأدت إلى سقوط أربع إصابات نقلوا على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج”.

ونقل المركز عن شهود قولهم: إنَّ انفجار القذائف أدى إلى تشكُّل غمامة صفراء اللون، وإحداث رائحة شبيهة بمادة الكلور، وهذه الرائحة واضحة على ملابس المصابين وبقعتين ملونتين بالصفرة على كفي أحدهم تشكلت بعد حمله لفارغة من بقايا إحدى القذائف.

من جهته، ذكر الطبيب المعالج أنَّه “استقبل أربع حالات تعرضوا للاستهداف بغازات سامة، وقد لوحظ وجود إحمرار في العينين وضيق تنفس، وألم في الرأس عند ثلاثة منهم وسيلان لعابي خفيف عند أحدهم”.

وأشار المركز إلى أنَّ مديرية الصحة في إدلب أكدت أنَّها ستعمل على سحب عينات من الدم والبول وملابس المصابين، وستحفظها بطريقة مناسبة ليتم تسليمها لاحقًا إلى البعثات الدولية المختصة.

النظام ينفي

نفى مصدر عسكري لوكالة أنباء النظام “سانا” أمس الأحد، استهداف بلدة “الكبانة” بالسلاح الكيماوي، معتبرًا أنَّ من أسماهم “المجموعات الإرهابية وبعض وسائل الإعلام التابعة لها” تناقلت “خبرًا كاذبًا مفبركًا عن استخدام الجيش السوري سلاحًا كيميائيًا في بلدة كباني بريف اللاذقية”.

كما ذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للنظام، أنَّ الوزارة “تُؤكد على ما جاء في بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة من نفي قاطع لهذه الأخبار جملةً وتفصيلًا، وأنَّها عارية تمامًا عن الصحة”.

وأضاف لوكالة “سانا”، أنَّ “سوريا تُؤكد أنَّها لم تستخدم هذه الأسلحة سابقًا، ولا يُمكن لها أن تستخدمها الآن لأنَّها لا تمتلكها أصلًا، وتعتبر استخدام مثل هذه الأسلحة السامة مناقضًا لالتزاماتها الأخلاقية والدولية”. بحسب زعمه.

وكانت وكالة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” تحدثت عن قصف قوات النظام بغازات سامّة، تلة الكبانة في منطقة كنسبة في جبل الأكراد شمالي اللاذقية، بعد فشلها عشرات المرات بالتقدم على هذا المحور.

ويُشار إلى مزاعم وزارة الدفاع الروسية منذ أيام أنَّ “تحرير الشام تستعد للقيام باستفزازات بالقرب من محافظة إدلب لاتهام القوات الجوية الروسية والسورية باستخدام مواد كيميائية ضد المدنيين”.

 

DSC00721 image 2019 05 20T12 04 00 251Z

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى