من وسائل الضغط على السوريين.. لبنان يُقرر تطبيق قرار هدم المخيمات

قرر مجلس الدفاع الأعلى اللبناني تطبيق القرار القاضي بهدم مساكن وخيام للاجئين السوريين في عرسال، اعتبارًا من 10/06/2019، وذلك بعد اجتماعه أمس الخميس، مع رؤساء المخيمات في منطقة عرسال وممثلين عن المفوضية الأممية وعن المنظمات العاملة في المنطقة.

أمر مزعج

أعرب “خالد رعد” مدير مكتب التربيَّة والتعليم للاجئين السوريين في لبنان عن استيائه من نتائج الاجتماع الأخير بخصوص تطبيق قرار إزالة الأسقف الإسمنتية والجدران فوق الخمس مداميك (بلوك).
وقال في حديث لوكالة “ستيب الإخبارية”: “أتمنى ألا يتم تنفيذ ذلك، وكان يجب على رؤساء المخيمات رفض نتائج الاجتماع، فموضوع هدم المخيمات أمر أكثر من مزعج”.

دعوات لعدم الخروج 

ودعا “رعد”، أهالي المخيمات إلى عدم الخروج منها رغم هدمها، حتى يتم تأمين سكن بديل مناسب للحياة الإنسانية، وليس مجرد خيمة نايلون مرمية في الشارع، كما أنَّ العميد “بيار بوعساف” قائد الفوج التاسع والذي ترأس اجتماع أمس في مقر اللواء التاسع في منطقة اللبوة طلب من اللاجئين هم أن يزيلوا المخالفة بيدهم في كل مخيم، ولكن يجب ألا ينفذ اللاجئون ذلك ويصرون على البقاء.

وأضاف، “ما زلت أتواصل مع معارفي في قوى 14 آذار الداعمين للثورة السورية، لكن المواقف اللبنانية تتغير، ونعتبر هذا القرار وسيلة جديدة من وسائل الضغط على السوريين لإجبارهم على المصالحة مع نظام الأسد والعودة إلى سوريا”.

يُذكر أنَّه يتواجد في بلدة عرسال نحو 140 مخيمًا، ونظام بناء المخيَّمات بحسب القانون اللبناني، أن يكون السقف قماشي وليس إسمنت، ولكن يوجد أربعة مخيمات (أبناء الشهداء، الزعيم، الياسمين، وقرية حيط) مبنية أسقفها من الباطون ولذلك وقعت المخالفة.

وكانت هيئة علماء المسلمين في لبنان حذّرت في بيان تحت عنوان “أوقفوا الحرب على الضعفاء” مطلع الشهر الجاري، من مخاطر قرار هدم الأبنية السكنية للاجئين السوريين معتبرةً أنَّه بمثابة “مجزرة إنسانية”، وقرار جائر وظالم ينافي المروءة العربيَّة والأعراف الدوليَّة.

واعتبر اتحاد الجمعيات الإغاثيَّة والتنمويَّة، في ملف له في 9 أيار الجاري ما أسماه “تقدیر موقف حول قرار السلطات اللبنانیة إزالة غرف اللاجئین المبنیة في لبنان”، وأنّه بهدف دفع عدد ممن ھدمت غرفھم للعودة إلى سوریا.

وفي 11 الشهر الجاري، ناشد “المجلس الإسلامي السوري” في بيان كلّ الشرفاء في لبنان والعالم بالتدخل لحماية اللاجئين السوريين من قرار الهدم.