الشأن السوري

حصري | استنفار عسكري في معبر باب السلامة بسبب احتجاز مسلّحين لمدرّعة تركية

قوات المعارضة تحتجز آلية تركية في معبر باب السلامة :

شهد معبر باب السلامة في ريف حلب الشمالي، عصر اليوم السبت، توترًا واستنفارًا على خلفية احتجاز “لواء الفتح” مدرعة للجيش التركي قرب المعبر بسبب خلاف بين اللواء ومجموعة مسلحة في المنطقة.

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب، بأنَّ لواء الفتح منع مدرعة تركية من الدخول إلى تركيا، وقطع طريق معبر باب السلامة بعد نصب حاجز داخل المعبر ما أدى لحدوث استنفار عسكري، وتوقف حركة دخول المسافرين القادمين من تركيا.

وأشار مراسلنا، إلى دخول قوات كومندوس تركية من مدينة “كليس” لتخليص المدرعة والجنود الأتراك العالقين في معبر باب السلامة، كما أرسل الفيلق الثالث في الجيش الوطني رتلًا عسكريًا إلى باب السلامة إضافةً إلى تعزيزات عسكرية تركية، لفتح طريق معبر باب السلامة.

في حين أجبرت قوات الكومندوس التركية عناصر لواء الفتح على فتح الطريق، وعبور المدرعة التركية المحتجزة، كما أجبرتهم على إزالة حاجزهم، وتم طردهم خارج المعبر.

تحدث مراسلنا عن إصابة القيادي في لواء الفتح “فراس عليطو” جرّاء مشاجرته مع “أبو راكان سجو” قرب دوار سجو في مدينة أعزاز شمالي حلب.

وأوضح، أنَّ المدعو “أبو راكان سجو” ومجموعته، مفصول عن طوارئ الجبهة الشامية التي يقودها “أبو علي سجو” منذ أربعة أشهر، وبقيت مجموعته مسلحة وتتحرك بشكل منفرد خارج إطار فصائل الجيش الوطني، وعلى إثر الشجار قرر “أبو علي سجو” اعتقال “أبو راكان سجو” ومجموعته.

وأمس الجمعة، قالت إدارة معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا وسوريا إنَّ الجانب التركي أبلغهم أنه سيتم فتح رابط الحجز لقضاء إجازة رمضان وعيد الفطر المبارك، وسيتم فتح رابط الحجز للمعبر، وعلى الراغبين بالقدوم لزيارات العيد التسجيل فورًا عند فتح الرابط.

إجازات العيد عبر معبر باب السلامة :

 

أوضحت إدارة معبر باب السلامة الحدودي ،اليوم الثلاثاء، عدة نقاط تتعلق بتاريخ انتهاء إجازة العيد للسوريين الذين دخلوا من الأراضي التركية إلى السورية.

وقال مدير معبر باب السلامة الحدودي العميد ،قاسم القاسم، إنَّ إحصائية السوريين الذين عبروا من تركيا إلى سوريا عبر معبر باب السلامة لقضاء إجازة العيد بلغت 39991 سوريًا، والسماح لهم بالعودة ستبدأ من تاريخ التاسع عشر من الشهر الجاري، وتنتهي بالحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول من العام الحالي.

معبر باب السلامة

وأوضح القاسم حول الإشاعات التي تحدثت عن إمكانية أن تكون الإجازة إلى سوريا مفتوحة بعد انتهاء إجازة العيدين بقوله: حاليًا لا يوجد هناك خطوات حول الموضوع، نحن طرحنا فكرة أن يتم افتتاح رابط سنوي للمعابر كلها منذ فترة طويلة، ليتم توفير إجازة لكل الراغبين بزيارة سوريا ولكن لم يتم التحرك بهذا الخصوص حتى الآن.

وبدأت السلطات التركية قبل ثلاث سنوات بالسماح للاجئين السوريين لديها بزيارة سوريا خلال فترات عيدي الفطر والأضحى، والعودة إلى تركيا مجددًا، فيما يتم تداول خبر مفاده أنَّ الحكومة التركية تدرس إمكانية السماح للسوريين بزيارة سوريا خارج فترة الأعياد.

المصدر:وكالات

دار للعجزة بمخيم معبر باب السلامة مهدد بالإغلاق :

تُلاحق المخاطرُ عددًا من المهجّرين الذين جمعتهم “دار السلامة للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصّة” الواقعة في مخيم معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمال حلب، على خلفية قرب إغلاق الدار بسبب عدم وجود أيّة مساعدات إنسانيّة أو دعم مادي لها.

وقال مدير دار معبر باب السلامة لرعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة السيّد “نزار نجار” الملقب بـ “أبي بكري” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ الدار تم إنشاؤها عام ٢٠١٣ في خيمة داخل مخيم معبر باب السلامة لمساعدة المحتاجين، وفي شهر شباط / فبراير عام ٢٠١٨ تم توسعة الدار عبر بناء أربع غرف من مادة “البيتون”، وتحتوي هذه الغرف على عشرين سريرًا، حيث يتراوح عدد النزلاء في الدار ما بين الـ ١٨ والـ ٢٥ نزيلًا معظمهم مرضى بإصابات عقلية أو إعاقات جسدية، وجميعهم مهجّرين من مدن حلب ودير الزور وإدلب شرّدتهم ظروف الحرب وأصبحوا بلا مأوى وبلا رعايّة صحيّة، ومعظمهم كان يرزح في مشفى الأمراض العقلية في حلب.

وأضاف “نجار”: أنَّ الكادر الوظيفي يقوم بالإشراف على رعايتهم بشكل كامل من طعام وشراب ونظافة ومتابعة طبيّة وصحيّة ونفسيّة، وهو يعمل بشكل شبه تطوعي، فلا يوجد أيّة مُنظّمة أو جمعية تكفل هذه الدار، والاعتماد على المصاريف يكون من الأصدقاء والمعارف الذين ضاقت الحال بهم ذرعًا لكثرة الواجبات الملقاة على عاتقهم، لذلك الدار مهددّة بالإغلاق لقلّة الدعم ولكثرة المصاريف.

وفي ختام حديثه، ناشد مدير دار العجزة: كلّ من يملك ضمير إنساني من منظّمة أو جمعيّة أو تاجر أو صاحب خير “مد يد العون لهذه الدار حتى تستمر في رعاية هؤلاء الناس اللذين تقطعت بهم السبل وضاقت بهم الحياة”، ونُطالب بتأمين رواتب للموظفين، وتأمين دعم مادي حتى يستطيع الكادر تأمين الطعام والشراب ومواد النظافة والعلاج لأولئك المرضى.

يُذكر أنَّ المخيّمات في الداخل السوري تتشاطر المعاناة ذاتها من حيث الظروف المعيشية المأساويّة وحالات الطقس وقلّة الدعم، وتتباين نسبة المساعدات بين المخيم والآخر، بينما تتضاعف معاناة المصاب والمريض وذوي الاحتياجات الخاصّة ولا سيّما العجزة نظرًا لعدم توفّر وسائل العلاج والراحة اللازمة لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى