أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

مصر تتحدث عن جهود لعدم اللجوء إلى الحل العسكري في ليبيا

أوضح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الأحد، أن مصر تبذل جهودها لعدم اللجوء إلى الحل العسكري في ليبيا، على وقع الأزمة السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد نتيجة الخلافات التي تهدد بانهيار المسار الذي وصلت إليه الأطراف مؤخراً.

مصر تتفادى الحل العسكري في ليبيا

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي “نأمل في التوصل لاتفاق ليبي ليبي واحترام الشرعية الموجودة الآن في ليبيا”، مؤكداً أن القاهرة “تبذل الجهود لعدم اللجوء لـ الحل العسكري في ليبيا”.

وأضاف: إن الاضطرابات في ليبيا مؤشر لعدم رضا الشعب عن الانسداد الراهن، مشيراً إلى أن البرلمان الليبي كلف حكومة جديدة في البلاد خلال الفترة الماضية.

اقرأ أيضاً|| حدود ليبيا تتغير ونائب يحذّر دول مجاورة

واعتبر شكري أن مجلس النواب الليبي هو الجسم التشريعي المعترف به في البلاد، وأن مصر مستمرة في الدفع نحو تحقيق توافق ليبي يقود نحو إجراء الانتخابات.

كما شدد على احترام شرعية مجلس النواب الليبي والمجلس الرئاسي والعمل على الدفع نحو إجراء الانتخابات، وعلى أهمية خروج كافة القوات الأجنبية من ليبيا وحل مشكلة الميليشيات.

دعوات للاستماع للشارع

وتعهد نشطاء ليبيون، أمس السبت، بمواصلة الاحتجاج حتى “تنحي كل النخب الحاكمة عن السلطة”، فيما دعت الأمم المتحدة إلى الهدوء مضيفة أن الأوان قد حان “للاستماع إلى مطالب الشباب الليبي”.

وخرجت مظاهرات غاضبة في عدة مدن ليبية يوم الجمعة احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد، بما في ذلك استمرار انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع الأسعار.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء، أمس، عن ممثلين عن الحركة الاحتجاجية قولهم إنهم سيصعدون حملتهم، داعين المتظاهرين إلى نصب الخيام في ساحات المدن وإعلان العصيان المدني حتى تحقيق أهدافهم.

وقالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني توركو ويليامز، في تغريدة لها على تويتر إنه “يجب احترام وحماية حق الشعب في الاحتجاج السلمي”.

وجاءت اضطرابات الجمعة بعد يوم من انتهاء المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة في جنيف، بهدف تمهيد الطريق لإجراء انتخابات في ليبيا دون إحراز تقدم يذكر.

اقرأ أيضاً|| بالفيديو|| “جثة القذافي” تثير الجدل في ليبيا.. حقيقة إيجادها مرميةً بالصحراء

 

دولة بحكومتين

وفي ليبيا يوجد حكومتان متنافستان ففي فبراير/شباط الماضي عيّن البرلمان، الذي يتخذ من شرقي ليبيا مقراً له، فتحي باشاغا رئيساً للوزراء في تحد لعبد الحميد الدبيبة، الذي يتخذ من طرابلس مقراً له.

وكان الدبيبة الذي عُين رئيسًا لحكومة وحدة وطنية في مارس/آذار 2020 كجزء من جهود إحلال السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، قد رفض التنحي عن منصبه قبل إجراء انتخابات جديدة.

وتضمنت مهام حكومة الدبيبة قيادة ليبيا إلى انتخابات يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن الانتخابات أُلغيت وسط انقسامات حادة بشأن أسسها القانونية وترشح عدة شخصيات مثيرة للجدل.

مصر تتحدث عن جهود لعدم اللجوء إلى الحل العسكري في ليبيا
مصر تتحدث عن جهود لعدم اللجوء إلى الحل العسكري في ليبيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى