محافظ حمص يدعو أهالي تدمر للعودة إليها ويُحدّد الموعد

أعلنت محافظة حمص، أمس الثلاثاء، عن موعد بدء عودة الأهالي المهجّرين إلى مدينة تدمر شرقي حمص، وذلك بعد منع نظام الأسد لهم من العودة عند سيطرته عليها.

الإعلان بعد زيارة المحافظ

أعلن محافظ حمص “طلال البرازي” عن بدء رحلة العودة إلى مدينة تدمر من خلال تسيير عدد من الرحلات لنقل الأهالي الراغبين بالعودة إلى المدينة.

جاء ذلك، خلال اجتماعه مع رؤساء مجالس المدن والبلدات التي شهدت عودة للأهالي في حمص، لبحث الإجراءات والتدابير الكفيلة بتشجيع وتحفيز عودة المزيد من الأهالي إلى مناطقهم وقراهم، وبعد زيارة المحافظ لمدينة تدمر وتفقد واقع الخدمات الأساسية.

وأوضح المكتب الصحفي للمحافظة على حسابه في فيسبوك، أنَّه سيتم تسيير حافلات لنقل الأهالي تنطلق من أمام ساحة المحافظة في مدينة حمص نحو مدينة تدمر عبر رحلات مجانية لمدة عشرة أيام بدءًا من يوم السبت الموافق 8 /6 ولغاية 2019/6/18 اعتبارًا من الساعة السابعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً.

البلاغ جاء للموظفين

قال “حمزة العنزي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حمص الشرقي: إنَّ بلاغ العودة إلى مدينة تدمر جاء عن طريق المحافظ إلى موظفين في مدينة حمص ينحدرون من مدينة تدمر وبدورهم أخبروا الأهالي بالقرار.

وأضاف مراسلنا، أنَّ الراغبين بالعودة يتم تسجيل أسمائهم في مقر بلدية تدمر الكائن في الخدمات الفنية في مدينة حمص والأوراق المطلوبة هي دفتر العائلة والهوية الشخصية.

وسبق لقوَّات النظام أن دعت الأهالي إلى لعودة لمنازلهم في مدينة تدمر منذ نحو عام، لكن أثناء ذهابهم كان هناك وفد روسي اجتمع معهم وتم تصوريهم فقط، ولم تسمح قوات النظام لعدد من الأهالي حتّى بتفقد منازلهم.

وأشار مراسل الوكالة، إلى بسط الميليشيات الإيرانيَّة سيطرتها على عدد من منازل المدنيين في تدمر، إضافة إلى وجود مقرات للروس هناك، ما يجعل عدد من الأهالي لا يرغبون بتسجيل أسمائهم إلى العودة بسبب سيطرة الميليشيات على منازلهم.

وأكد “أبو أحمد” صاحب أحد المنازل المسلوبة في مدينة تدمر لمراسلنا، أنَّه لا يرغب بالعودة إلى منزله في تدمر وذلك خوفًا على عائلته من انتقام الميليشيات، وهو مقيم حاليًا في مدينة حمص في منزل أجار.

وكانت قوات النظام استكملت عملية استعادة مدينة تدمر الأثرية من أيدي تنظيم الدولة (داعش)، بإسناد جوي روسي في 2/3/2017.