الشأن السوري

“كسر الحدود” .. وقف الإجرام في إدلب أو الوصول لأوروبا

دعا نشطاء وفعاليات الشمال السوري، إلى مظاهرة مليونية واعتصامات غدًا الجمعة، في معبر أطمة شمالي إدلب تحت اسم “جمعة الزحف لكسر الحدود” والتوجه إلى أوروبا بحثًا عن السلام.

وتأتي هذه الدعوة بعد أن نزح معظم سكان ريفي حماة وإدلب من منازلهم إلى تحت أشجار الزيتون وفي العراء على الحدود السورية – التركية بسبب استمرار الحملة العسكرية العنيفة لنظام الأسد وروسيا على أرياف إدلب وحماة وحلب.

مبادرة لوقف آلة القتل

قال الناشط الإعلامي “عدنان الإمام” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ تنظيم حملة المظاهرة المليونية جاء خلال حديث في إحدى المجموعات الإخبارية، حول الحلول التي يمكن أن نستخدمها لوقف آلة الإجرام الأسدي والروسي.

وأضاف “الإمام” وهو أحد منسقي الحملة، أنَّ نشطاء معروفين بدأوا بطرح عدة أمور من بينها “حملة كسر الحدود” حيث لاقت هذه الحملة تفاعلًا واسعًا من مختلف أطياف المجتمع كالأطباء والمعلمين والمدنيين النازحين حديثًا.

توقعات إيجابية

أشار “الإمام” إلى أنَّ نتائج الحملة ستكون إيجابية بشكل كبير، مؤكدًا أنَّ الحملة لن تتوقف هذا الأسبوع، بل مستمرة حتى تحقيق أهدافها، ومن المتوقع خروج مظاهرة يوم الجمعة القادم في معبر باب الهوى.

اللقاء في بلدة أطمة

أوضح الناشط لوكالتنا، أنَّ المشاركة بالمسير في المظاهرة ستكون في ساحة معبر أطمة الحدودي، بعد صلاة الجمعة مباشرةً، وبتغطية إعلامية من جميع إعلاميي الثورة وكل أطياف المجتمع المدني.

وأشار إلى أنَّ أهداف الحملة، هي الضغط الجماهيري على المجتمع الدولي برمّته كيّ يتحمّل مسؤوليته، والضغط لفتح باب الهجرة الخارجية لنيل أبسط حقوق الإنسان ألا وهي الحياة، أو المسارعة بوقف حملة القتل والتهجير بحقّ السوريين في الشمال.

وأكد، أنَّ المظاهرة سلميّة ولن تسمح بالتجاوزات في الممتلكات العامة، أو المواجهة مع طرفيّ المعبر والقائمين على حمايته، كما أنَّها مدنية خالية من كل الشعارات والأدوات التي تحرِّف مسارها المدني.

منوهًا، إلى أنَّ النظام بعد خسارته العسكرية، يلعب الآن بورقة الإعلام والسياسة لإيصال فكرة “إرهاب إدلب” للمجتمع الدولي، ويطمح لجعل إدلب باغوز ثانية عبر القتل والصمت الدولي عليه.

وبحسب الإمام، أنَّ إقبال الناس كبير على الحملة، لكن كون الجو حار وصيام رمضان ممكن تقل الأعداد المتوقع خروجها، مشيرًا إلى أنهم جهزوا 300 لافتة من أجل رفعها وتم إطلاق وسوم الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن الشعارات التي سترفع غدًا “سندافع عن أرضنا حتى الموت ولكن نريد تأمين النساء والأطفال”، “إذا أردتم وقف الهجرة والمجازر أوقفوا السبب: روسيا والنظام وإيران”، “إذا لم تستطيعوا أن تحاسبوا القاتل فعلى الأقل أنقذوا الضحايا”، “إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي استعدوا لاستقبالنا فلا مشافي عندنا ولا مدارس عندنا الموت الموت فقط إنها طائرات موسكو”،“لا نريد الخيام إنما نريد إسقاط النظام”.

وجاء في بيان الدعوات: “الاستكانة لجحيم بوتين وصمت الضباع من حوله والندب والبكاء والاستغاثة بالظالمين لن تجدي نفعًا لابد من التحرك الشعبي للبحث عن البدائل”.

وأضاف، “بادروا إلى الاعتصام على الحدود وارفعوا شعارات الهجرة إلى أوروبا التي يخشاها الجميع… فإما أن نصل إلى أوربا .. أو أن تتدخل الدول بقوة لإيقاف الإجرام الروسي”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى