الشأن السوري

جحيم العبوات الناسفة يستعر في إدلب عقب إعدام تحرير الشام لعناصر تابعة لروسيا

شهدت مناطق الشمال السوري بشكل عام ومدينة إدلب بشكل خاص خلال الـ24 ساعة الأخيرة عمليات استهداف بعبوات ناسفة طالت مدنيين عناصر و قيادات في صفوف هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة السورية.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب “عبد الله أبو علي” إنَّ عمليات الاستهداف بالعبوات الناسفة بدأت مساء أمس وكان أولها عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من بلدة خان السبل بريف إدلب الشرقي ونتج عنها إصابة شخصين مدنيين، وتلاها انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي أطمة وعقربات بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى إصابات خفيفة بين المدنيين.

عبوات ناسفة في إدلب المدينة وريفها

وداخل مدينة إدلب انفجرت بعد منتصف ليلة أمس عبوة ناسفة بسيارة من نوع “هيونداي سانتافيه” يستقلها عناصر من جنسيات أجنبية يتبعون لهيئة تحرير الشام، مما أدى إلى أضرار مادية.

ومنذ صباح اليوم انفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة في حي الشيخ ثُلث بمدينة إدلب مما أدى لاشتعال حريق دون وجود إصابات، بالإضافة لعبوة ناسفة أخرى انفجرت بسيارة في حي الضبيط داخل مدينة إدلب وأوقعت إصابات خفيفة في صفوف المدنيين.

كما استهدفت عبوة أخرى سيارة بالقرب من مستوصف الثورة داخل إدلب المدينة، وكان يستقل السيارة المدعو “محمد المصري” وهو أحد العاملين في المجال الإغاثي مع المهاجر البريطاني -الباكستاني “شاكيل”، حيث أدى الانفجار لإصابة المصري بجروح خطرة نُقل على أثرها إلى مشفى باب الهوى.

وانفجرت عبوة ناسفة بسيارة “بيك أب” تابعة لهيئة تحرير الشام في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، الأمر الذي نتج عنه عدة إصابات في صفوف عناصر تابعين لتحرير الشام.

انفجارات تطال قياديين في المعارضة

قال مراسلنا إنَّ عبوة ناسفة انفجرت بسيارة القيادي بالجبهة الوطنية للتحرير “فواز يوسف الشيخ” في منطقة جنديرس بريف حلب الشمالي ما أدى إلى مقتله متأثراً بجراحه.

فيما انفجرت عبوة أخرى ببلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، مستهدفه سيارة القيادي في الجبهة الوطنية “صفوان بركات” موقعةً إياه قتيلاً.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ التصعيد في عمليات الاغتيال والاستهداف بالعبوات الناسفة بدأ عقب إعلان هيئة تحرير الشام عن إعدامها لسبع عملاء تابعين لخلايا مرتبطة بقاعدة حميميم الروسية.

حيث كان على رأس العملاء زهير كلاوي زعيم خلية بلدة الدانا ومحمد يحيى ومصطفى حلاج وتيسير فقيه، لتنشط بعدها عمليات الاغتيالات والاستهدافات بالعبوات الناسفة فيما يبدو أنَّه ردٌ من النظام وروسيا على إعدام العملاء السبعة.

 

1 5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى