الشأن السوري

بيان مفتوح للتوقيع بعنوان ” سوريا بدون الأسد هي الحضن الذي يجمعنا “

أصدرت معظم القوى و التيّارات و الجهات و الحركات الثورية في داخل سوريا و خارجها، مساء اليوم الأحد الرابع و العشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري ، بياناً إلى الرأي العام السوري ، حمل عنوان ” سورية بدون نظام بشار الأسد هي الحضن الذي يجمعنا ” وهو مفتوح للتوقيع عليه .

و قال الموقعون على البيان الذي وصلت لوكالة ” ستيب الإخبارية ” نسخة منه : إنّنا جميعاً كسوريين من يدفع ضريبة وجود هذا النظام الفاشل ، و نحن جميعاً متضررون من استمرار استبداده و مظالمه ، و نستطيع بناء مستقبل حرّ كريم بعد كل هذه التضحيات ، و نستطيع أن نوجّه رسالة قوّية للعالم ، إننا أصحاب الأرض والحق والقرار، ولا نقبل أن نكون رقعة لتصفية الحسابات ، ولا غنيمة للتقاسم و النهب و التحاصص ، وهو ما يتطلب أن نعمل جميعاً في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها وطننا ، على توحيد موقفنا الوطني وفق الثوابت و المحددات التالية :

أولاً : رفض أيّ حلّ أو مشروع يؤديان إلى إعادة تأهيل النظام الدموي في سورية ، كي نضمن حلاً سياسياً عادلاً يقوم على طي صفحة الاستبداد ، ويؤسس لبناء دولة الحرية والقانون والمواطنة في وطن موحد ينعم به السوريون جميعاً بالسلام و الأمان والعدل والمساواة .

ثانياً : اعتبار كل جهة تفاوضية أو سياسية ، توافق على بقاء بشار الأسد وعصابته في أيّ من تلك المراحل ، و آليات الحكم المرتبطة بها ، غير مخوّلة بتمثيل قوى الثورة و المعارضة ، و ستتحمل كامل المسؤولية الوطنية و الأخلاقية أمام شعبنا الحرّ ، في حال كانت شريكاً في إعادة إنتاج و تأهيل الطغمة الأسدية الحاكمة .

ثالثاً : التمسك كذلك بأولوية إطلاق سراح جميع المعتقلين من سجون الطاغية دون قيدٍ أو شرط ، و فك الحصار عن المناطق التي لازال أهلها يرزحون تحت نير الحصار الجائر ، الذي تفرضه قوات النظام و الميليشيات الموالية لها ، و عودة المهجّرين قسرياً إلى بيوتهم و  مناطقهم التي هجروا منها ، و تمكين اللاجئين في الدول المضيفة من العودة إلى وطنهم طوعاً ، بعد ضمان توفير مقومات الحياة الآمنة و المستقرة ، التي من أولى شروط تحققها زوال نظام الإجرام الأسدي .

رابعاً : إعادة تصحيح مسار الثورة ، التي قامت من أجل حريّة كلّ السوريين ، و إنقاذ مشروع التغيير الوطني من محاولات تغييبه و طمسه ، و ذلك من خلال إطلاق حراك مدني سلمي منظم و فاعل ، يعكس إرادة السوريين الحقيقية في إنهاء نظام الاستبداد و سلطته الأسدية ، و يفكك قوى التطرف بمختلف عناوينها و أشكالها ، و يقاوم سياسات التدخل و العدوان الخارجية ، وصولاً إلى استعادة القرار الوطني المستقل ، الضامن للحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً .

خامساً : مطالبة المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السياسية والتفاوضية في سورية ، الالتزام بالمرجعية الدولية ذات الصلة بالقضية السورية ، و رفض الانزياح عن مقرراتها الواضحة في إقامة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية ، على أن لا يكون لرأس النظام وأركانه أيّ دور فيها .

سادساً : التمسك بمطلب محاكمة ومحاسبة رموز النظام الأسدي عن جرائمهم بحق الشعب السوري ، وكل المتورطين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سورية ، في ضوء الدلائل الدامغة عن مسؤوليتهم بارتكاب تلك الجرائم بموجب تقارير لجنة التحقيق الأممية ، والهيئات الحقوقية الدولية المستقلة .

و وقّع على البيان ” 82 ” هيئة و منظمة و مديرية و مؤسسة و ” 652 ” شخصية عسكرية و سياسية و دينية و إعلامية .

و كان تجمع مصير القوى السياسية والأحزاب والقوى المدنية و الشعبية قد دعا في الثاني عشر من الشهر الحالي ، إلى حضور لقاء سياسي لإصدار موقف موحّد تجاه قضية بقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية و مراحل الحكم المستقبلية في سوريا ، و ذلك في مكتب التجمع في مدينة غازي عنتاب التركية ، حيث عمل المجتمعون على صياغة البيان أعلاه كخطاب رسمي إلى المجتمع الدولي و الأمم المتحدة و إلى الائتلاف الوطني و الهيئة العليا للمفاوضات و غيرها من الجهات المعنية في الشأن السوري .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى