الشأن السوري

سيناريو خطف وتغييب شخصيات من المعارضة يشكل أزمة في درعا.. تعرّف على أبرز الأسماء

تسعى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، لاختطاف واعتقال وتغييب قيادات المعارضة البارزين ممن أبرموا تسويات مع النظام عقب سقوط محافظة درعا، إلى جانب الشخصيات البارزة التي عملت في المجال الطبي والإنساني والإغاثي.

وشكّل ملف الاختطاف والاعتقال؛ دون اعتراف أي جهة أمنية بوجود المختطفين لديها، أزمة حادّة في درعا، كان آخرها اقتحام مفرزة أمنية واعتقال عناصرها ومصادرة أسلحتهم الخاصّة، على خلفية اعتقال قيادي بارز في المعارضة.

اختطاف عاملين بالمجال الطبي

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا، راجي القاسم، إنَّ مجموعة مسلّحة نصبت كمين لشخص من عائلة “الصفوري” على الطريق الواصل بين بلدتي “سحم – جلين”، وتمَّ اختطافه من قبل المجموعة.

أشار مراسلنا إلى أنَّ أحد الأهالي تعرّف على عناصر المجموعة التي تتبع لفرع الـ 215، وبعد إخبار وجهاء عائلة المختطف التي بدورها تواصلت مع قيادات الفرع، نفت اختطاف “الصفوري” أو اعتقاله، ليتم الإفراج عنه في اليوم التالي.

وعمل “الصفوري” في النقطة الطبيّة المسؤول عنها أبو نضال الصفوري، والتي كانت معنية بتأمين دخول الجرحى إلى حدود الجولان.

أضاف مراسلنا، أنه مؤخرًا تمَّ اختطاف المدعو  أبو همام الخالدي والذي كان يعمل مع منظمة “SRD”، الإغاثية، حيث تمَّ اختطافه بنفس الطريقة التي اعتقل بها “الصفوري”، ويُرجّح ضلوع عناصر فرع الـ 215 بذلك.

حيث نفت قيادات الفرع وجود “الخالدي” لديهم.

مصير مجهول لقياديين سابقين في المعارضة

تعرّض القيادي بلال الرفاعي أحد أبناء تل شهاب، والذي كان يعمل ضمن فصيل جيش الثورة التابع لفصائل المعارضة، للاختطاف من قبل مجهولين قبيل الإفطار، خلال الأيام الأخيرة من رمضان.

كما تعرّض القيادي أحمد الحسن من بلدة نصيب، والذي كان يعمل ضمن جيش اليرموك التابع لفصائل المعارضة، لعملية اختطاف مشابهة للعمليات السابقة.

وأوضح مراسلنا أنَّ مجموعة مسلّحة نصبت له كمين بعد أمتار من حاجز منطقة المساكن في درعا، وتمَّ اختطافه على إثرها دون ورود أي معلومات عن مكان وجوده.

وقبل أيام، شهدت بلدة جلين بريف درعا الغربي، توترًا غير مسبوق على خلفية سيطرة عناصر من فصائل التسوية وبعض أبناء البلدة على مفرزة أمنية ومصادرة سلاح عناصرها، ونصب حواجز أمنية، بسبب اعتقال القيادي السابق “هيسم الحريري” من قبل النظام السوري.

حيث نفت الأفرع الأمنية ضلوعها بعملية الاعتقال، بعد تواصل وجهاء من أهالي بلدة جلين واللجنة الأمنية التابعة لها مع قيادات الأفرع، الأمر الذي أدى إلى التصعيد من قبل أبناء البلدة.

يُشار إلى أنَّ فرع الـ 215، يتبع لفرع الأمن العسكري وشرطة المخابرات العسكرية، توزّع انتشاره في بلدة جلين عبر حواجز ومفرزة أمنية، بالإضافة إلى مفرزة أمنية أخرى في بلدة سحم.

وأي حالة اعتقال تتم عبر عناصره، يتم نقلها على الفور إلى مبنى الاعتقال التابع لـ 215 في العاصمة دمشق، والذي يقع في منطقة كفرسوسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى