أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

المواقف العربية والدولية تتقاطر حيال إسرائيل ..حماس تصعد ووساطة مصرية في الأفق

تتالت المواقف وردود الفعل العربية والدولية حيال اقتحام الجيش الإسرائيلي المسجد الأقصى وما تلاه من صدامات أسقطت جرحى اليوم الجمعة، ففي وقت ركزت دول عربية وإسلامية على إدانة “الأفعال الوحشية” الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، اكتفت الأمم المتحدة بالدعوة إلى وقف التصعيد، في وقت بدأت تلوح في الأفق وساطة مصرية بحسب مصادر إعلامية.

بيان الخارجية الفلسطينية

ووجّهت الخارجية الفلسطينية انتقادات شديدة اللهجة إلى وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد، رداً على التصريحات التي أدلى بها تعقيباً على المواجهات التي شهدها الحرم القدسي.

وحملت الخارجية الفلسطينية في بيان لها قادة إسرائيل المسؤولية عن “إطلاق حملة أكاذيب بشأن حرصهم على الوضع القائم بالمسجد الأقصى”، واصفة إياها “محاولة مفضوحة لتضليل المجتمع الدولي والرأي العام والتغطية على انتهاكاتهم وجرائمهم ضد القدس ومقدساتها”.

وأشارت الوزارة في هذا الخصوص إلى اقتحام القوات الإسرائيلية صباح اليوم الحرم القدسي، معتبرة إياها “محاولة مكشوفة لامتصاص الغضب جرّاء هذا العدوان والحرب الإسرائيلية المفتوحة على الشعب الفلسطيني”.

وتطرقت في هذا الخصوص إلى كلام لابيد الذي أشاد بتصرفات القوات الإسرائيلية قال في الوقت نفسه إن إسرائيل “تكفل حرية العبادة لأبناء جميع الديانات”.

وعلّقت الخارجية الفلسطينية على كلام وزير الخارجية الإسرائيلي بالقول: “لهذا السبب يتم منع الرجال من هم دون سن الـ50 من سكان الضفة من دخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى، ولهذا السبب يتم إغلاق شوارع القدس في وجه المصلين ووضع الحواجز على الطرق لمنع وصول الباصات التي تحمل المصلين، ولهذا السبب يتم إغلاق بوابات الحرم القدسي الشريف، ويمنع المصلين من الدخول، ولهذا السبب يتم اقتحام الحرم القدسي وإطلاق الاعيرة المطاطية وقنابل الغاز المشتعلة وضرب المصلين والمعتكفين فيه بالهراوات بما فيهم النساء والأطفال، ولهذا السبب يتم اعتقال المصلين بعد ضربهم وإصابتهم بجروح والتنكيل بهم، ولهذا السبب يتم تدنيس الأماكن المقدسة بما في ذلك المسجد القبلي من قبل قوات الاحتلال، ولهذا السبب يتم تكسير زجاج نوافذ المسجد الأقصى التاريخية من أجل إلقاء القنابل المشتعلة وقنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين”.

وتابعت: “يبدو أن لابيد يتناسى أنه محتل للقدس وليس من حقه التصرف بها كأنها جزء من دولة الاحتلال، إن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وعاصمة دولة فلسطين الأبدية، وستبقى عصية على الاحتلال والتهويد”.

روسيا تنتقد إسرائيل

ومن جهتها وجهت موسكو انتقادات شديدة اللهجة إلى إسرائيل، على خلفية تصريحات وزير خارجيتها يائير لابيد عن تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وحملت الخارجية الروسية إسرائيل بـ”مخالفة قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال مواصلة الاحتلال غير القانوني والضم الزاحف لأراضي الفلسطينيين”، مشددة على أن أكثر من 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وجدوا أنفسهم نتيجة لذلك “معزولين عن باقي العالم في جيوب منفصلة”.

مجلس التعاون الخليجي يدين

وبدوره دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فجر اليوم الجمعة.

وأكد أن هذه الممارسات تمثل تصعيداً مرفوضاً وخطيراً، وشدد على ضرورة احترام دولة الاحتلال لسلامة المسجد الأقصى والمصلين، وأن تتعامل كقوة احتلال وفق القانون الدولي.

الأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد

أما الأمم المتحدة، فقد دعت إلى وقف “الاستفزازات” في الحرم القدسي، محذرةً من مخاطر التصعيد في القدس.

جاء ذلك في بيان صادر عن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند.

وقال المنسق الأممي: “نشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في القدس (..) يجب أن تتوقف الاستفزازات في الحرم القدسي الآن”.

وأفاد بأن “الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين والأطراف لتهدئة الوضع”.

وحذر قائلا: “إن السماح لمزيد من التوترات سيؤدي لمزيد من المخاطرة بتصعيد آخر”.

مصر تدخل على خط الأزمة

وأدان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، اليوم، اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المُبارك، وما تبع هذا الاقتحام من أعمال عنف تعرض لها الفلسطينيون في باحات المسجد الأقصى، مما أسفر عن إصابة واعتقال العشرات من المُصلين.

وأكد السفير حافظ، في بيان صادر عن الوزارة، على ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين.

وأعاد المتحدث باسم وزارة الخارجية التأكيد على رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المُطالبِة باقتحام المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المُعظم، محذرًا من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.

ونقلت وسائل إعلام بأن القاهرة نقلت أكثر من رسالة تهدئة إسرائيلية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وكذلك لروحي مشتهى في غزة.

وقالت مصادر من حركة حماس لموقع الميادين: حماس أبلغت الجانب المصري أن ما جرى غير مقبول، وأكدت وجوب إنهاء فكرة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وخاصة قضية القرابين.

وأضافت: حماس شددت على أن معادلة غزة والقدس ما زالت قائمة ولا تراجع عن منجزات معركة “سيف القدس”، وأبلغت القاهرة وجوب الإفراج عن المعتقلين من المسجد الأقصى اليوم وبشكل عاجل.

وتابعت: حماس أكدت أن معادلة جنين وغزة قائمة ولا تراجع عنها، وأبلغت أن تكرار ما حدث من تدنيس للمسجد الأقصى سيفجر الأوضاع من جديد.

وأشارت إلى أن حماس أكدت أن إسرائيل تقرأ الأوضاع بشكل خاطئ فيما يتعلق بقطاع غزة وأن الفصائل وضعت خطوطاً حمراً لا يمكن تجاوزها، مشددة على أن فصائل المقاومة الفلسطينية اتفقت على مستويات للرد على إسرائيل وأن أي محاولة للخداع من “العدو” فيما يتعلق بالمسجد الأقصى ستقلب الطاولة.

مواضيع ذات صِلة : تقرير أمريكي يكشف سر غموض موقف إسرائيل من أزمة أوكرانيا وحياديتها الحذرة.. 3 أسباب وراء ذلك

يذكر أن أحداث المسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية أثارت جدلاً بعد تشديد إسرائيل على استمرار عمليات القمع والاعتقال بحق المصلين بالقدس بالوقت الذي تحاول الأطراف الدولية منع التصعيد لا سيما في قطاع غزة.

شاهد أيضاً : باب العامود … شاهد على تاريخ القدس ودفاع المقدسيين عن المسجد الأقصى

فتيل مواجهة عسكرية بفلسطين
المواقف العربية والدولية تتقاطر حيال إسرائيل ..حماس تصعد ووساطة مصرية في الأفق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى